إذا صوّت العصفور طار فؤاده ... وليث حديد النّاب عند الثّرائد «١»
[الحجاج وخيل لأمية]
: أتى الحجاج بدواب من دواب أمية قد وسم على أفخاذها: «عدّة» فأمر الحجاج أن يكتب تحت ذلك: «للفرار» .
وقال أبو دلامة: كنت مع مروان»
أيام الضحاك الحروري، فخرج فارس منهم فدعا إلى البراز، فخرج إليه رجل، فقتله، ثم ثان، ثم ثالث. فانقبض الناس عنه، وجعل يدنو ويهدر كالفحل المغتلم «٣» ، فقال مروان: من يخرج إليه وله عشرة آلاف؟
قال: فلما سمعت عشرة آلاف هانت عليّ الدنيا وسخوت بنفسي في سبيل عشرة آلاف وبرزت إليه. فإذا عليه فرو قد بلّه المطر فارمعلّ «٤» ، ثم أصابته الشمس فاقفعلّ «٥» ، وله عينان تتقدان كأنّهما جمرتان؛ فلما رآني فهم الذي أخرجني، فأقبل نحوي وهو يرتجز ويقول:
وخارج أخرجه حبّ الطّمع ... فرّ من الموت وفي الموت وقع
من كان ينوي أهله فلا رجع
فلما رأيته قنّعت رأسي ووليت هاربا ومروان يقول: من هذا الفاضح؟ لا يفوتكم! فدخلت في غمار الناس.
[لأعرابي في الغزو]
: وقيل لأعرابي: ألا تغزو العدوّ؟ قال: وكيف يكونون لي عدوّا وما أعرفهم ولا يعرفونني؟