فياربّ أخرجها فإنك مخرج ... من الميت حيّا مفصحا بكلام
فتعلم ما شكري إذا ما قضيتها ... وكيف صلاتي عندها وصيامي
وكتب أبو العتاهية إلى رجل وعده بعدة ومطله بها.
لا جعل الله لي إليك ولا ... عندك ما عشت حاجة أبدا
ما جئت في حاجة أسرّ بها ... إلا تثاقلت ثمّ قلت غدا
وكتب دعبل إلى رجل وعده وعدا وأخلفه:
أحسبت أرض الله ضيّقة ... عني فأرض الله لم تضق
وجعلتني فقعا بقرقرة ... فوطئتني وطئا على حنق «١»
فإذا سألتك حاجة أبدا ... فاضرب بها قفلا على غلق
وأعدّ لي غلّا وجامعة ... فاجمع يديّ بها إلى عنقي «٢»
ما أطول الدّنيا وأوسعها ... وأدلّني بمسالك الطّرق
[لابن عبد ربه]
: ومن قولنا في رجل كتب إليّ بعدة في صحيفة ومطلني بها:
صحيفة طابعها الّلوم ... عنوانها بالجهل مختوم
يهدى لها والخلف في طيّها ... والمطل والتّسويف والّلوم
من وجهه نحس ومن قربه ... رجس ومن عرفانه شوم
لا تهتضم إن بتّ ضيفا له ... فخبزه في الجوف هاضوم «٣»
تكلمه الألحاظ من رقّة ... فهو بلحظ العين مكلوم «٤»
لا تأتدم شيئا على أكله ... فإنه بالجوع مأدوم «٥»