نوره ومحّ «١» لونه، وهم قارئون، فإذا رطنوا فقد ترجموا. فقل: حسن، آمنت بالله وما أنزل من كتاب الله. فإذا أسلموا فسلهم فضبهم الثلاثة التي إذا تخصّروا بها سجد لهم، وهي الأثل قضيب ملمع ببياض، وقضيب ذو عجر كأنه من خيزران، والأسود البهيم، كأنه من ساسم «٢» . ثم اخرج بها فحرّقها في سوقهم.
[حديث راشد بن عبد ربه السلمي]
عبد الله بن الحكم الواسطيّ عن بعض أشياخ أهل الشام، قال: قال استعمل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أبا سفيان بن حرب على نجران، فولّاه الصلاة والحرب، ووجّه راشد بن عبد ربه أميرا على القضاء والمظالم. قال راشد بن عبد ربه:
ضحا القلب عن سلمى وأقصر شأوه ... وردّت عليه ما نفته تماضر
وحكّمه شيب القذال عن الصبا ... وللشّيب عن بعض الغواية زاجر
فأقصر جهلي اليوم وارتدّ باطلي ... عن الجهل لما ابيض منّي الغدائر
على أنه قد هاجه بعد صحوة ... بمعرض ذي الآجام عيس بواكر
ولما دنت من جانب الغوط أخصبت ... وحلّت ولا قاها سليم وعامر
وخبّرها الرّكبان أن ليس بينها ... وبين قرى بصرى ونجران كافر
فألقت عصاها واستقرّت بها النّوى ... كما قرّ عينا بالإياب المسافر «٣»
وفود نابغة بني جعدة على النبي صلّى الله عليه وسلّم
وفد أبو ليلى نابغة بني جعدة على النبي صلّى الله عليه وسلّم، فأنشده شعره الذي يقول فيه:
بلغنا السماء مجدنا وسناؤنا ... وإنا لنبغي فوق ذلك مظهرا