للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنسى ابتسامك والألوان كاسفة ... تبسّم الصّبح في داج من الظّلم «١»

رددت رونق وجهي في صحيفته ... ردّ الصّقال بهاء الصّارم الخذم «٢»

وما أبالي وخير القول أصدقه ... حقنت لي ماء وجهي أم حقنت دمي!

[استنجاح الحوائج]

[عادتهم في ذلك]

: كانوا يستفتحون حوائجهم بركعتين يقولون فيهما: اللهم بك أستنجح، وباسمك أستفتح، وبمحمد نبيّك إليك أتوجه، اللهم ذلّ لي صعوبته، وسهّل لي حزونته، وارزقني من الخير أكثر مما أرجو، واصرف عنّي من الشر أكثر مما أخاف.

وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «استعينوا على حوائجكم بالكتمان لها، فإنّ كل ذي نعمة محسود» .

وقال خالد بن صفوان: لا تطلبوا الحوائج في غير حينها، ولا تطلبوها من غير أهلها، فإنّ الحوائج تطلب بالرجاء، وتدرك بالقضاء.

وقال: مفتاح نجح الحاجة الصبر على طول المدة. ومغلاقها اعتراض الكسل دونها.

قال الشاعر:

إني رأيت وفي الأيام تجربة ... للصبر عاقبة محمودة الأثر

وقلّ من جدّ في أمر يحاوله ... واستصحب الصّبر إلا فاز بالظّفر

ومن أمثال العرب في هذا: من أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له.

أخذ الشاعر هذا المعنى فقال:

إن الأمور إذا انسدّت مسالكها ... فالصبر يفتق منها كل ما ارتتجا «٣»