للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أوائله عن أواخره، وينبيك بدؤه عن عواقبه، لو كان لهذا المخبر الصادق مستمع حازم. ورأيت رائد الهوى قد مال بك إلى هذا الأمر ميلا أيأس من رغب فيك، ودل عدوّك على معايبك، وكشف له عن مقاتلك، ولولا علمي بأنّ غلظ الناصح يؤدّي إلى نفع في اعتقاد صواب الرأي، لكان غير هذا القول أولى بك، والله يوفقك لما يحب، ويوفق لك ما تحب.

وفصل: أنت رجل لسانك فوق عقلك، وذكاؤك فوق عزمك؛ فقدّم على نفسك من قدّمك على نفسه.

وفصل: من أخطأ في ظاهر دنياه وفيما يؤخذ بالعين، كان أحرى أن يخطىء في أمر دينه وفيما يؤخذ بالعقل.

وفصل: قد حسدك من لا ينام دون الشفاء، وطلبك من لا ينام دون الظفر، فاشدد حيازيمك «١» وكن على حذر.

وفصل: قد آن أن تدع ما تسمع لما تعلم، ولا يكن غيرك فيما يبلّغه أوثق من نفسك فيما تعرفه.

وفصل: لست بحال يرضى بها حرّ، أو يقيم عليها كريم وليس يرضى لك بهذا إلا من لا ينبغي لك أن ترضى به.

وفصل: أنت طالب مغنم، وأنا دافع مغرم «٢» ، فإن كنت شاكرا لما مضى، فاعذر فيما بقى.

وفصل للعتابي: أما بعد، فإن قريبك من قرب منك خيره، وابن عمك من عمّك نفعه، وعشيرك من أحسن عشرتك، وأهدى الناس إلى مودّتك من أهدى برّه إليك.

[فصول إلى عليل]

ليست حالي- أكرمك الله- في الاغتمام بعلتك حال المشارك فيها بأن ينالني