للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأدخله عليه، فقال له: أين بت الليلة أبا دلامة؟ قال: مع الدجاج يا أمير المؤمنين.

قال: فما كنت تصنع؟ قال: كنت أقاقي معهن حتى أصبحت. فضحك المهدي وأمر له بصلة جزيلة، وخلع عليه كسوة شريفة.

[بين أبي دلامة وعيسى بن موسى]

: وكتب أبو دلامة إلى عيسى بن موسى وهو والي الكوفة رقعة فيها هذه الأبيات:

إذا جئت الأمير فقل سلام ... عليك ورحمة الله الرّحيم

فأمّا بعد ذاك فلي غريم ... من الأنصار قبح من غريم

لزوم ما علمت لباب داري ... لزوم الكلب أصحاب الرّقيم «١»

له مئة عليّ ونصف أخرى ... ونصف النصف في صكّ قديم

دراهم ما انتفعت بها ولكن ... وصلت بها شيوخ بني تميم

أتوني بالعشيرة يسألوني ... ولم أك في العشيرة باللئيم

قال: فبعث إليه بمائة ألف درهم.

[أبو دلف وأبو دلامة]

: ولقي أبو دلامة أبو دلف في مصاد له وهو والي العراق، فأخذ بعنان فرسه وأنشده:

إني حلفت لئن رأيتك سالما ... بقرى العراق وأنت ذو وفر

لتصلينّ علي النبيّ محمّد ... ولتملأنّ دراهما حجري «٢»

فقال: أمّا الصلاة على النبيّ فنعم، صلّى الله عليه وسلّم. وأما الدراهم، فلمّا نرجع إن شاء الله تعالى. قال: له: جعلت فداك. لا تفرق بينهما. فاستلفها له وصبّت في حجره حتى أثقلته.