نظر ثابت بن عبد الله بن الزبير إلى أهل الشام، فقال: إني لأبغض هذه الوجوه.
قال له سعيد بن عثمان: تبغضهم لأنهم قتلوا أباك! قال: صدقت، ولكن الأنصار والمهاجرون قتلوا أباك!
[الحجاج وخارجي:]
وقال الحجاج لرجل من الخوارج: والله إنك من قوم أبغضهم! قال له: أدخل الله أشدّنا بغضا لصاحبه الجنة.
[عمرو بن معديكرب وباهلي:]
وقال ابن الباهلي لعمرو بن معديكرب: إن مهرك لمقرف «١» . قال: هجين عرف هجينا «٢» مثله.
[الحجاج وخارجية:]
وقال الحجاج لامرأة من الخوارج: والله لأعدّنكم عدّا ولأحصدنّكم حصدا! قالت له: الله يزرع وأنت تحصد، فأين قدرة المخلوق من الخالق.
وأتي الحجاج بامرأة من الخوارج، فقال لأصحابها: ما تقولون فيها؟ قالوا:
عاجلها القتل أيها الأمير، قالت الخارجية: لقد كان وزراء صاحبك خيرا من وزرائك يا حجاج! قال لها: ومن صاحبي؟ قالت: فرعون؛ استشارهم في موسى فقالوا: أرجه «٣» وأخاه!