وكلّ ما عاقبه ما بعده ... فهو يسمّى عجزا فعدّه
وإن يكن هذا وذا معاقبا ... فهو يسمّى طرفين واجبا
يدخل في الميديد والخفيف ... والرّمل المجزوء والمحذوف
ويدخل المجتث أيضا أجمعه ... ولا يكون في سوى ذي الأربعه
والجزء إذ يخلو من التعاقب ... فهو بريء غير قول الكاذب
وهكذا إن قسته التعاقب ... وليس مثل ذلك التراقب
لانه لم يأت من جزءين ... في السببين المتجاورين
لكنه جاء بجزء واحد ... في أول الصدر من القصائد
والسببان غير مزحوفين ... في جزئه وغير سالمين
إن زال هذا كان ذا مكانه ... فاسمع مقالي وافهمن بيانه
فهكذا التراقب الموصوف ... وكله في شطره معروف
يدخل أولّ المضارع السبب ... وبعده يدخل صدر المقتضب
[الزيادات على الاجزاء]
ثم الزيادات على الاجزاء ... موجودة تعرف بالأسماء
وإنما تكون في الغايات ... تزاد في أواخر الابيات
وكلّها في شطره موجود ... منها المرفّل الذي يزيد ...
.. حرفين في الجزء على اعتداله ... محرّكا وساكنا في حاله
وذاك فيما لا يجوز الزحف ... فيه ولا يعزى إليه الضّعف
وفيه أيضا يدخل المذال ... مقيّدا في كلّ ما يقال
وهو الذي يزيد حرفا ساكنا ... على اعتدال جزئه مباينا
ومثله المسبغ من هذي العلل ... حرف تريده على شطر الرمل
[باب نقصان الاجزاء]
فإن رأيت الجزء لم يذهب معا ... بالانتقاص فهو واف فاسمعا