للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من ولد زيد، قلت: أجل؛ قال: فمن البحور أنت أم من الجدود «١» أم من الثماد؟ «٢» فعلمت أنه أراد بالبحور بني سعد، وبالجدود بني مالك بن حنظلة، وبالثماد بني امريء القيس بن زيد؛ قلت: بل من الذرى. قال: فأنت من مالك بن حنظلة. قلت:

أجل. قال: فمن اللهاب «٣» أنت أم من الشعاب أم من اللصاب؟ «٤» فعلمت أنه أراد باللهاب مجاشعا، وبالشعاب نهشلا، وباللصاب بني عبد الله بن دارم؛ فقلت له: من اللصباب. قال: فأنت من بني عبد الله بن دارم؟ قلت: أجل. قال: فمن البيوت أنت أم من الزّوافر؟ فعلمت أنه أراد بالبيوت ولد زرارة، وبالزوافر الأحلاف؛ قلت:

من البيوت. قال: فأنت يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة بن عدس، وقد كان لأبيك امرأتان، فأيهما أمّك؟.

[قول دغفل في قبائل العرب]

[دغفل وزياد:]

الهيثم بن عدي عن عوانة قال: سأل زياد دغفلا عن العرب، فقال: الجاهلية ليمن، والإسلام لمضر، والفينة بينهما لربيعة. قال: أخبرني عن مضر؛ قال: فاخر بكنانة، وكاثر بتميم، وحارب بقيس؛ ففيها الفرسان والأنجاد؛ وأما أسد ففيها دل وكبر.

[دغفل ومعاوية:]

وسأل معاوية بن أبي سفيان دغفلا فقال له: ما تقول في بني عامر بن صعصعة؟

قال: أعناق ظباء، وأعجاز نساء! قال: فما تقول في بني أسد؟ قال: عافة قافة، «٥» فصحاء كافة. قال: فما تقول في بني تميم؟ قال: حجر أخشن، إن صادقته آذاك، وإن