ثم بويع ابنه أبو جعفر محمد المنتصر لاربع خلون من شوال سنة سبع وأربعين ومائتين.
وكان مولده يوم الخميس لست خلون من شهر ربيع الاخر سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
ومات ليلة السبت لثلاث خلون من ربيع الاخر سنة. ثمان وأربعين ومائتين.
فكانت خلافته ستة أشهر، وسنه ستة وعشرين سنة إلا ثلاثة أيام.
وكان قصيرا اسمر ضخم الهامة «١» عظيم البطن جسيما، على عينه اليمنى أثر.
نقش خاتمه:«يؤتى الحذر من مأمنه» ، وعلى خاتم آخر:«أنا من آل محمد، الله وليّ ومحمد» .
ورزق من الولد عليا وعبد الوهاب وعبد الله واحمد.
ووزر له احمد بن الخصيب، وحاجبه وصيف، ثم بغا، ثم ابن المرزبان، ثم أوتامش.
[المستعين]
ثم بويع المستعين أبو العباس احمد بن محمد المعتصم، يوم الاثنين لأربع خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين ومائتين.
وخلع نفسه- بموافقة المعتز بوساطة أبي جعفر المعروف بابن الكردية- يوم الجمعة لاربع خلون من المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين. وكانت خلافته ثلاث سنين وتسعة اشهر.