وليس فتى الفتيان من راح واغتدى ... لشرب صبوح أو لشرب غبوق «١»
ولكن فتى الفتيان من راح واغتدى ... لضرّ عدوّ أو لنفع صديق
[باب في طلب الرغائب واحتمال المغارم]
في كتاب للهند: من لم يركب الأهوال لم ينل الرغائب، ومن ترك الأمر الذي لعله أن ينال منه حاجته، مخافة ما لعله يوقّاه، فليس ببالغ جسيما؛ وإن الرجل ذا المروءة ليكون خامل الذّكر خافض المنزلة، فتأبى مروءته إلا أن يستعلي ويرتفع كالشّعلة من النار التي يصونها صاحبها وتأبى إلا ارتفاعا، وذو الفضل لا يخفى فضله وإن أخفاه، كالمسك الذي يختم عليه ثم لا يمنع ذلك ريحه من التّذكّي والظهور.