للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحسن وعائشة بنت طلحة]

: وقال الحسن بن علي بن حسين لامرأته عائشة بنت طلحة: أمرك بيدك! فقالت:

قد كان عشرين سنة بيدك فأحسنت حفظه، فلم أضيعه إذ صار بيد ساعة واحدة؛ وقد صرفته إليك! فأعجبه ذلك منها وأمسكها.

[لرجل في طلاق امرأته]

: وقال أبو عبيدة: طلق رجل امرأته وقال:

لقد طلّقت أخت بني غلاب ... طلاقا ما أظنّ له ارتدادا

ولم أك كالمعدل أو أويس ... إذا ما طلقا ندما فعادا

قال أبو عبيدة: وطلاق المعدّل وأويس يضرب به المثل.

[لآخر في مثله]

: ونكح رجل امرأة من عديّ، فلما اهتداها رأت ربع داره أحسن ربع، وشمل عياله أجمع شمل؛ فقالت: أما والله لئن بقيت لهم لأشتّتن أمرهم! وقالت في ذلك:

أرى نارا سأجعلها إرينا ... وأترك أهلها شتّى عزينا

فلما انتهى ذلك إلى زوجها طلقها، وقال في ذلك:

ألا قالت هديّ بني عديّ ... أرى نارا سأجعلها إرينا «١»

فبيني قبل أن تلحي عصانا ... ويصبح أهلنا شتى عزينا

وقيل لابن عباس: ما تقول في رجل طلق امرأته عدد نجوم السماء؟ فقال: يكفيه من ذلك عدد كواكب الجوزاء! وقيل لأعرابي: هل لك في النكاح؟ قال: لو قدرت أن أطلق نفسي لطلقتها.