للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو جشم بن عمرو بن سعد، وكان سيد نهد في زمانه، وكان قصيرا أسود دميما، وكان النعمان قد سمع شرفه فأتاه؛ فلما نظر إليه نبت عنه عينه، فقال: «تسمع بالمعيدي خير من أن تراه!» فقال: أبيت اللعن! إن الرجال ليست بمسوك يستقي فيها الماء، وإنما المرء بأصغريه: قلبه ولسانه، إذا نطق نطق ببيان، وإن صال صال بجنان. قال: صدقت! ثم قال له: كيف علمك بالأمور؟ قال: أبغض منها المقبول، وأبرم المسحول، «١» وأحيلها حتى تحول، وليس لها بصاحب، من لم ينظر في العواقب.

ومنهم: ودعة بن عمرو صاحب بسبس، طليعة رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

عذرة بن سعد هذيم بن زيد بن ليث: منهم خالد بن عرفطة، ولاه سعد بن أبي وقاص ميمنة الناس يوم القادسية. ومنهم عروة بن حزام صاحب عفراء ومنهم رزاح ابن ربيعة أخو قصيّ لأمه، وهو الذي أعان قصيّا حتى غلب على البيت. ومنهم جميل ابن عبد الله بن معمر بن نهيك صاحب بثينة.

وبنو الحارث بن سعد. إخوة عذرة.

فهؤلاء بطون قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة. وهؤلاء أولاد حمير بن سبأ.

[كهلان بن سبأ]

الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان.

فمن قبائل الأزد: الأنصار، والأوس، والخزرج: ابنا حارثة بن ثعلبة بن عمرو ابن عامر، وأمهما قيلة.

هؤلاء الأوس والخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة- وهو العنقاء- ابن عمرو بن ثعلبة- وهو المزيقيا- ابن عامر، وهو ماء السماء.

فمن بطون الأوس والخزرج وجماهيرها: عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس وهم بنو السّميعة، بها يعرفون- وهم عوف [وحبيب] وثعلبة ولوذان، بنو عمرو ابن عوف بن مالك بن الأوس.