يشتجرون «١» اشتجار أطباق الرأس- وخالف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين أصابعه- يحسب المسيء أنه محسن، ودم المؤمن عند المؤمن أحلى من شرب الماء.
وفود كلب على النبي صلّى الله عليه وسلّم
قدم قطن بن حارثة العليمي في وفد كلب على النبي صلّى الله عليه وسلّم، فذكر كلاما، فكتب له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كتابا نسخته:
هذا كتاب من محمد رسول الله لعمائر كلب وأحلافها، ومن ظأره «٢» الإسلام من غيرها، مع قطن بن حارثة العليمي، بإقامة الصلاة لوقتها، وإيتاء الزكاة لحقها، في شدة عقدها، ووفاء عهدها، بمحضر شهود من المسلمين: سعد بن عبادة، وعبد الله ابن أنيس، ودحية بن خليفة الكلبي، عليهم في الهمولة الراعية البساط الظّؤار «٣» ، في كلّ خمسين ناقة غير ذات عوار «٤» ، والحمولة المائرة لهم لاغية، وفي الشّويّ الوريّ «٥» مسنّة حامل أو حائل، وفيما سفى الجدول من العين المعين العشر من ثمرها مما أخرجت أرصها، وفي العذى «٦» شطره بقيمة الأمين، فلا تزاد عليهم وظيفة ولا يفرّق. يشهد الله تعالى على ذلك ورسوله.
وكتب ثابت بن قيس بن شمّاس.
وفود ثقيف على النبي صلّى الله عليه وسلّم
وفدت ثقيف على النبي صلّى الله عليه وسلّم، فكتب لهم كتابا حين أسلموا: أن لهم ذمة الله، وأن واديهم حرام، عضاهه «٧» وصيده وظلم فيه، وأن ما كان لهم من دين إلى أجل فبلغ