العتبي قال: كان الحسن البصري يقول في خطبة النكاح، بعد الحمد لله والثناء عليه:
أمّا بعد، فإن الله جمع بهذا النكاح الأرحام المنقطعة، والأنساب المتفرقة، وجعل ذلك في سنّة من دينه ومنهاج [واضح] من أمره؛ وقد خطب إليكم فلان، وعليه من الله نعمة، وهو يبذل من الصداق كذا فاستخيروا الله وردّوا خيرا يرحمكم الله.
[وخطبة نكاح]
العتبي قال: حضرت ابن الفقير خطب على نفسه امرأة من باهلة، فقال:
وما حسن أن يمدح المرء نفسه ... ولكن أخلاقا تذمّ وتمدح
وإن فلانة ذكرت لي.
[وخطبة نكاح]
[عمر بن عبد العزيز:]
العتبي قال: يستحب للخطاب إطالة الكلام، وللمخطوب إليه تقصيره؛ فخطب محمد بن الوليد [بن عتبة بن أبي سفيان] إلى عمر بن عبد العزيز أخته، فتكلم محمد بكلام طويل، فأجابه عمر:
الحمد لله ذي الكبرياء، وصلى الله على محمد خاتم الأنبياء، أمّا بعد، فإن الرغبة منك دعتك إلينا، والرغبة فيك أجابتك منا، وقد أحسن بك ظنّا من أودعك كريمته، واختارك ولم يختر عليك، وقد زوّجتها على كتاب الله: إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.
[وخطبة نكاح]
خطب بلال إلى قوم من خثعم لنفسه ولأخيه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: