أبو الأشهب عن الحسن، قال: عاتب عيينة عثمان، فقال له: كان عمر خيرا لنا منك، أعطانا فأغنانا وأخشانا فأتقانا.
وقيل لعثمان: مالك لا تكون مثل عمر؟ قال: لا أستطيع أن أكون مثل لقمان الحكيم.
القاسم بن عمر قال: كان إسلام عمر فتحا، وهجرته نصرا، وإمارته رحمة.
وقيل إن عمر خطب امرأة من ثقيف، وخطبها المغيرة؛ فزوجوها المغيرة، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم:«ألا زوّجتم عمر، فإنه خير قريش أوّلها وآخرها، إلا ما جعل الله لرسوله؟» .
الحسن بن دينار عن الحسن، قال: ما فضل عمر أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم أنه كان أطولهم صلاة وأكثرهم صياما، ولكنه كان أزهدهم في الدنيا وأشدّهم في أمر الله.
وتظلم رجل من بعض عمال عمر وادعى أنه ضربه وتعدّى عليه، فقال: اللهم إني لا أحل لهم أشعارهم ولا أبشارهم «١» ؛ كل من ظلمه أميره فلا أمير عليه دوني. ثم أقاده «٢» منه.
عوانة عن الشعبي قال: كان عمر يطوف في الأسواق، ويقرأ القرآن، ويقضي بين الناس حيث أدركه الخصوم.
وقال المغيرة بن شعبة وذكر عمر، فقال: كان والله له فضل يمنعه من أن يخدع، وعقل يمنعه من أن ينخدع.