وعن العتبي قال: خطب قريبة ابنة حرب أخت أبي سفيان بن حرب، اربعة عشر رجلا من أهل بدر، فأبتهم وتزوجت عقيل بن أبي طالب. قالت: إن عقيلا كان مع الأحبة يوم قتلوا، وإن هؤلاء كانوا عليهم! ولاحته يوما فقالت: يا عقيل، أين أخوالي؟ أين أعمامي؟ كأن أعناقهم أباريق الفضة! قال لها: إذا دخلت النار فخذي على يسارك.
[زياد وسعيد بن العاص في ابنته]
وكتب زياد إلى سعيد بن العاص يخطب إليه ابنته، وبعث إليه بمال كثير وهدايا؛ فلما قرأ الكتاب أمر حاجبه بقبض المال والهدايا، وأن يقسمها بين جلسائه؛ فقال الحاجب: إنّها أكثر من ظنك. قال سعيد: أنا أكثر منها! ثم وقّع إلى زياد في أسفل كتابه: كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى
«١» .
[الحسن ورجل يزوج ابنته]
وقال رجل للحسن: إن لي بنية، فمن ترى أن أزوجها؟ قال: زوّجها ممن يتقي الله فإن أحبّها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها.
[عبد الملك وعمر بن عبد العزيز]
وقال عبد الملك بن مروان، لعمر بن عبد العزيز: قد زوّجك أمير المؤمنين ابنته فاطمة، فقال عمر: وصلك الله يا أمير المؤمنين، فقد كفيت المسئلة، وأجزلت في العطية.
وقيل للحسن: فلان خطب إلينا فلانة. قال: أهو موسر من عقل ودين؟ قالوا: