منزل ما يثبت المرء به ... سالما إلّا قليلا إن ثبت
أيها المغرور ما هذا الصّبا ... لو نهيت النفس عنه لانتهت
رحم الله امرأ أنصف من ... نفسه إذ قال خيرا أو سكت
[لابن عبد ربه:]
ومن قولنا في ذكرت الموت:
من لي إذا جدت بين الأهل والولد ... وكان منّي نحو الموت قيس يدي «١»
والدّمع يهمل والأنفاس صاعدة ... فالدّمع في صبب والنّفس في صعد
ذاك القضاء الذي لا شيء يصرفه ... حتى يفرّق بين الرّوح والجسد
ومن قولنا فيه:
أتلهو بين باطية «٢» وزير ... وأنت من الهلاك على شفير؟
فيامن غرّه أمل طويل ... يؤدّيه إلى أجل قصير
أتفرح والمنيّة كلّ يوم ... تريك مكان قبرك في القبور؟
هي الدّنيا فإن سرّتك يوما ... فإنّ الحزن عاقبة السرور
ستسلب كل ما جمّعت منها ... كعارية تردّ المعير
وتعتاض اليقين من التّظنّي ... ودار الحقّ من دار الغرور
ولأبي العتاهية:
وليس من منزل يأويه مرتحل ... إلّا وللموت سيف فيه مسلول
وله أيضا:
ما أقرب الموت منا ... تجاوز الله عنا
كأنه قد سقانا ... بكاسه حيث كنا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute