وضمّ أهل النّكث والخلاف ... من غير ما كاف وغير وافي
فاعتاقه الخليفة المؤيّد ... وهو الذي يشقي به ويسعد «١»
ومن عليه من عيون الله ... حوافظ من كلّ أمر داه
فجنّد الجنود والكتائبا ... وقوّد القوّاد والمقانبا «٢»
ثم غزا في أكثر العديد ... مستصحبا بالنّصر والتأييد
حتى إذا مرّ بحصن بلده ... خلف فيه قائدا في عدّه
يمنعهم من انتشار خيلهم ... وحارسا في يومهم وليلهم
ثمّ مضى يستنزل الحصونا ... ويبعث الطّلاع والعيونا
حتى أتاه باشر من بلده ... يعدو برأس رأسها في صعده «٣»
فقدّم الخيل إليها مسرعا ... واحتلّها من يومه تسرّعا
فحفّها بالخيل والرّماة ... وجملة الحماة والكماة «٤»
فأطلع الرجل على أنقابها ... واقتحم الجند على أبوابها «٥»
فأذعنت ولم تكن بمذعنة ... واستسلمت كافرة لمؤمنه
فقدّمت كفارها للسيف ... وقتّلوا بالحقّ لا بالحيف «٦»
وذاك من يمن الإمام المرتضى ... وخير من بقي وخير من مضى
ثم انتحى من فوره بر بشترا ... فلم يدع بها قضيبا أخضرا
وحطّم النّبات والزّروعا ... وهتك الرباع والرّبوعا
فإذ رأى الكلب الذي رآه ... من عزمه في قطع منتواه «٧»