فقال معاوية: قد وهبتك لسانه. وبلغ الاخطل، فلجأ إلى يزيد بن معاوية، فركب يزيد إلى النعمان فاستوهبه إياه، فوهبه له.
ومن قول عبد الرحمن بن حسان في عبد الرحمن بن أم الحكم:
وأمّا قولك الخلفاء منّا ... فهم منعوا وريدك من وداجي «١»
ولولاهم لطحت كحوت بحر ... هوى في مظلم الغمرات داج «٢»
وهم دعج وولد أبيك زرق ... كأنّ عيونهم قطع الزجاج «٣»
وقال يزيد لابيه: إن عبد الرحمن بن حسان يشبب بابنتك رملة. قال: وما يقول فيها؟ قال: يقول:
هي بيضاء مثل لؤلؤة الغوّا ... ص صيغت من لؤلؤ مكنون
قال صدق! قال: ويقول:
وإذا ما نسبتها لم تجدها ... في ثناء من المكارم دون
قال صدق أيضا! قال: ويقول:
تجعل المسك واليلنجو ... ج صلاء لها على الكانون «٤»
قال: صدق قال: فانه يقول:
ثم خاصرتها إلى القبة الخضراء ... تمشي في مرمر مسنون «٥»
قال: كذب! قال: ويقول:
قبة من مراجل ضربوها ... عند برد الشتاء في قيطون «٦»
قال: ما في هذا شيء. قال: تبعث إليه من يأتيك برأسه. قال: يا بنيّ، لو فعلت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute