دكدك منا ذرا جبال ... شامخة في السماء شما «١»
وخصّنا دون من عليها ... وزاد هما بنا وغما
قد قرب الموت يا بن أمّا ... فبادر الموت يا بن أمّا
واعلم بأن من عصاك جهلا ... من التّقي لم يطعك هما «٢»
هو الهدى والرّدى فإمّا ... أتيت آتي الرّدى وإمّا «٣»
هأنذا فاعتبر بحالي ... في طبق موصد معمّى
قد أسكنتني الذنوب بيتا ... يخاله الإلف مستحمّا
فهل إلى توبة سبيل ... تكون فيها الهموم هما
فتشكر الله لا سواه ... لعلّ نعماه أن تتمّا
يا نفس جدّي ولا تميلي ... فأفضل البرّ ما استتما
أو ابحثي عن فل ابن فلّ ... تريه تحت التراب رمّا
لبئس عبد يروح بغيا ... مع المساوي تراه دوما
في غمرة العيش لا يبالي ... أحمده الجار أم أدمّا
كم بين هذا وبين عبد ... يغدو خميص الحشى هضما «٤»
يقطع آناءه صلاة ... ودهره بالصلاح صوما «٥»
إن بهذا الكلام نصحا ... إن لم يواف القلوب صما
يا ربّ لي ألف ألف ذنب ... إن تعف يا ربّ فاعف جما
فابرد بعفو غليل قلب ... كأنّ فيه رسيس حمّى «٦»
وقال الغزال:
لعمرى ما ملّكت مقودي الصّبا ... فأمطو للذات في السهل والوعر «٧»