وفي مارس: لا تأكل الحلواء كلها وتشرب الأفسنتين «١» في الحلاوة.
وفي أبريل: لا تأكل شيئا من الاصول التي تنبت في الأرض، ولا الفجل.
وفي مايه: لا تأكل رأس شيء من الحيوان.
وفي يونيه: تشرب الماء البارد بعد ما تطبخه وتبرده على الريق.
وفي يوليه: تجنب الوطء.
وفي أغشت: لا تأكل الحيتان.
وفي سبتمبر: تشرب اللبن البقري.
وفي أكتوبر: لا تأكل الكراث نيئا ولا مطبوخا.
وفي نبنبر: لا تدخل الحمام.
وفي دجنبر: لا تأكل الارانب.
زعم علماء الطب ان في الجسد من الطبائع الاربع اثني عشر رطلا فللدم منها ستة أرطال، وللمرة والسوداء والبلغم ستة أرطال، فإن غلب الدم والطبائع تغير منه الوجه وورم، وخرج ذلك إلى الجذام؛ وإن غلبت تلك الطبائع الدم أنبتت المرّة.
قال: فإذا خاف الإنسان غلبة هذه الطبائع بعضها بعضا، فليعدل جسده بالاقتصاد وينقيه بالمشي. فإنه إن لم يفعل اعتراه ما وصفناه، إما جذام وإما مرة، نسأل الله العافية.
ولا بأس بعلاج الجسد في جميع الازمان إلا ايام السموم، إلا أن ينزل فيها مرض شديد لا بدّ من مداواته، او يظهر فيها موم «٢» ، أو ذات الجنب، فإنه ينبغي للطبيب أن يعانيه «٣» بفصاد او شيء خفيف، فإنها ايام ثقيلة، وهي [من] خمسة عشر يوما من تموز إلى النصف من آب، فذلك ثلاثون يوما لا يصلح فيها علاج- وكان