للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكتبت حدائق في كفها بالحناء:

ليس حسن الخضاب زين كفّي ... حسن كفي زين لكلّ خضاب

قال: وخرجت علينا جارية حمدان، وقد تقلدت سيفا محلى، وعلى رأسها قلنسوة مكتوب عليها:

تأمّل حسن جارية ... يحار بوصفها البصر

مذكّرة مؤنثّة ... فهي أنثى وهي ذكر

وعلى حمائل سيفها مكتوب بالذهب:

لم يكفه سيف بعينيه ... يقتل من شاء بحديه

حتى تردّى مرهفا صارما ... فكيف أبقى بين سيفيه

فلو تراه لابسا درعه ... يخطر فيها بين صفيه

علمت أن السيف من طرفه ... أقتل من سيف بكفيه

وكتبت واجد على منطقة جاريتها منصف الكوفية:

تكّتي من غمزة العين ... إذا ما مست تنحلّ «١»

وفؤادي رقّ حتى ... كاد من صدري ينسلّ

بعض ما بي يصدع القلب. فما ظنّك بالكل ومن قولي فيما كتبت على كأس مذهبة:

اشرب على منظر أنيق ... وامزج بريق الحبيب ريقي

واحلل وشاح الكعاب رفقا ... واحذر على خصرها الدقيق «٢»

وقل لمن لام في التّصابي ... إليك خلّي عن الطريق

وقف صريع الغواني بباب محمد بن منصور فاستسقى، فأمر وصيفا له فأخرج إليه خمرا في كأس مذهبة، فلما نظر إليها في راحته قال:

ذهب في ذهب را ... ح بها غصن لجين