وقال علي رضي الله عنه: العقل في الدّماغ، والضّحك في الكبد، والرأفة في الطّحال، والصوت في الرئة.
وسئل المغيرة بن شعبة عن عمر بن الخطّاب رضوان الله عليه، فقال: كان والله أفضل من أن يخدع، وأعقل من أن يخدع. وهو القائل: لست بخبّ «١» ، والخبّ لا يخدعني.
وقال زياد: ليس العاقل الذي إذا وقع في الأمر احتال له، ولكن العاقل يحتال للأمر حتى لا يقع فيه.
وقيل لعمر بن العاص: ما العقل؟ فقال: الإصابة بالظن، ومعرفة ما يكون بما قد كان.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من لم ينفعه ظنّه لم ينفعه يقينه.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وذكر ابن عباس رضي الله عنهما، فقال:
لقد كان ينظر إلى الغيب من ستر رقيق.
وقالوا: العاقل فطن متغافل.
وقال معاوية: العقل مكيال ثلثه فطنة وثلثاه تغافل.
وقال المغيرة بن شعبة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ عزله عن كتابة أبي موسى، أعن عجز عزلتني أم عن خيانة؟ فقال: لا عن واحدة منهما، ولكني كرهت أن أحمل على العامة فضل عقلك.
وقال معاوية لعمرو بن العاص: ما بلغ من عقلك؟ قال: ما دخلت في شيء قطّ إلا خرجت منه. فقال معاوية: لكني ما دخلت في شيء قط وأردت الخروج منه.