للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: من لانت كلمته وجبت محبته.

وقال: حلمك على السفيه يكثّر أنصارك عليه.

وقال الأحنف: من لم يصبر على كلمة سمع كلمات.

وقال: رب غيظ تجرعته مخافة ما هو أشدّ منه. وأنشد:

رضيت ببعض الذّلّ خوف جميعه ... كذلك بعض الشّرّ أهون من بعض

وأسمع رجل عمر بن عبد العزيز ما يكره، فقال: لا عليك، إنما أردت أن يستفزّني الشيطان بعزة السلطان، فأنال منك اليوم ما تناله مني غدا. انصرف إذا شئت.

وقال الشاعر في هذا المعنى:

لن يدرك المجد أقوام وإن كرموا ... حتى يذلوا وإن عزّوا لأقوام

ويشتموا فترى الألوان كاسفة ... لا ذلّ عجز ولكن ذلّ أحلام «١»

ولآخر:

إذا قيلت العوراء أغضى كأنه ... ذليل بلا ذلّ ولو شاء لا نتصر «٢»

ومن أحسن بيت في الحلم قول كعب بن زهير:

إذا أنت لم تعرض عن الجهل والخنا ... أصبت حليما أو أصابك جاهل

وقال الأحنف: آفة الحلم الذّل.

وقال: لا حلم لمن لا سفيه له.

وقال: ما قلّ سفهاء قوم إلا ذلوا. وأنشد:

لا بد للّسودد من رماح ... ومن رجال مصلتي السّلاح