للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فكن دافنا للجهل بالحلم تسترح ... من الجهل إنّ الحلم للجهل دافن

ولغيره:

ألا إنّ حلم المرء أكبر نسبة ... يسامي بها عند الفخار كريم

فيا ربّ هب لي منك حلما فإننّي ... أرى الحلم لم يندم عليه حليم

وقال بعض الحكماء: ما حلا عندي أفضل من غيظ أتجرّعه.

وقال بعضهم:

وفي الحلم روع للسفيه عن الأذى ... وفي الخرق إغراء فلا تك أخرقا «١»

فتندم إذ لا تنفعنك ندامة ... كما ندم المغبون لما تفرّقا

وقال عليّ عليه السلام: أول عوض الحليم عن حلمه أنّ الناس أنصاره على الجاهل.

سئل كسرى أنو شروان: ما قدر الحلم؟ فقال: وكيف تعرف قدر ما لم ير كماله أحد.

وقال معاوية لخالد بن المعمّر: كيف حبّك لعلي بن أبي طالب عليه السلام؟ قال:

أحبه لثلاث خصال: على حلمه إذا غضب، وعلى صدقه إذا قال، وعلى وفائه إذا وعد.

وكان يقال: ثلاث من كن فيه استكمل الإيمان: من إذا غضب لم يخرجه غضبه عن الحق، ومن إذا رضي لم يخرجه رضاه إلى الظلم والباطل، ومن إذا قدر لم يتناول ما ليس له.

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إذا سمعت الكلمة تؤذيك فطأطيء لها حتى تتخطاك.

وقال الحسن: إنما يعرف الحلم عند الغضب. فإذا لم تغضب لم تكن حليما. وقال الشاعر: