وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٥١٦ رقم ٥٦٥/ ١٥٧٤): "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات" اهـ. وقال الألباني في "الإرواء" (٣/ ٢٣٣): قلت: ابن بهمان لم يرو عنه غير ابن خيثم هذا، ولذلك قال ابن المديني: "لا نعرفه"، وأما ابن حبان فذكره في "الثقات" على قاعدته، ووافقه العجلي. وقال الحافظ في "التقريب": "مقبول" يعني عند المتابعة، فالحديث صحيح لغيره" اهـ. (١) يشير المؤلف - رحمه اللهُ - إلى الحديث الذي أخرجه الحاكم (١/ ٣٧٦)، والبيهقي (٤/ ٧٨) عن عبد الله بن أبي مليكة أن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر فقلت لها: يا أم المؤمنين من أين أقبلت، قالت: من قبر أخي عبد الرحمن بن أبي بكر، فقلت لها: أليس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن زيارة القبور. قالت: نعم. كان نهى ثم أمر بزيارتها. سكت عليه الحاكم، وقال البيهقي: تفرَّد به بسطام بن مسلم البصري. قلت: وهو ثقة اتفاقًا. فالحديث صحيح، والله أعلم. • وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣/ ٣٤٣ - ٣٤٤)، والترمذي (١٠٥٥) عن عبد الله بن أبي مليكة، قال: توفي عبد الرحمن بن أبي بكر بحُبْشِيٍّ. قال: فحُمِلَ إلى مكة فدفن فيها، فلما قدمت عائشة، أتت قبر عبد الرحمن بن أبيَ بكر فقالت: - الأبيات -. ثم قالت: والله لو حَضْرْتُكَ ما دُفِنتَ إلا حيثُ مُتً، ولو شهدتُكَ ما زرتُكَ. وسكت عليه الترمذي. وقال الألباني في "الإرواء" (٣/ ٢٣٥): "ولا أدري السبب، فإن رجاله كلهم ثفات رجال الشيخين، فهو على طريقته صحيح. ولولا أن ابن جريج مدلس وقد عنعنه، لحكمت عليه بالصحة والله أعلم" اهـ. (٢) في "صحيحه" (٢/ ٦٦٨ رقم ١٠٠/ ٩٧٣).