للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الباب السادس عشر] بابُ صلاةِ الاستسقاءِ

أي: طلب [سقايةِ] (١) اللَّهِ تعالى عندَ حدوثِ الجَدْبِ، أخرجَ ابنُ ماجَهْ (٢) من حديثٍ ابن عمرَ "أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "لمْ ينقِصْ قومٌ المكيالَ والميزانَ إلَّا أُخِذُوا بالسنينَ، وشدّةِ المؤنةِ، وجورِ السلطانِ عليهم، ولم يمنعُوا زكاةَ أموالهم إلّا مُنِعُوا القطرَ منَ السماءِ".


(١) في (ب): "استقاية".
(٢) في "السنن" (٢/ ١٣٣٢ رقم ٤٠١٩).
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٣/ ٢٤٦): "رواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في كتاب "المستدرك" في آخر كتاب الفتن مطولًا - (٤/ ٥٤٥) - من طريق عطاء بن أبي رباح. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، هذا حديث صالح العمل به، وقد اختلف في ابن أبي مالك وأبيه، فأمّا الولد فاسمه خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الدمشقي فوثقه أبو زرعة الدمشقي وأبو زرعة الرازي، وأحمد بن صالحٍ، وضعَّفه أحمد وابن معين والنسائي والدارقطني.
وأمّا أبوه فهو قاضي دمشق وكان من أثقة التابعين وثّقه ابن معين وأبو زرعة الرازي وابن حبان والدارقطني والبرقاني، وقال يعقوب بن سفيان: في حديثهما لين، يعني: خالد وأبوه" اهـ. قال الألباني في "الصحيحة" (١/ ١٦٨): الأب لا بأس به وإنما العلّة من ابنه. وقال الألباني في "الصحيحة" (١/ ١٦٨) عقب قول الحاكم، "وصحيح الإسناد" ووافقه الذهبي:
"بل هو حسن الإسناد، فإن ابن غيلان هذا قد ضعَّفه بعضهم لكن وثقه الجهور.
وقال الحافظ في "التقريب": "صدوق فقيه، رمي بالقدر".
والخلاصة: أن الحديث حسن، والله أعلم.
- السنين: جمعة سَنَة، أي: جدب وقحط.