للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تشهُّد ابن عباس

٤٧/ ٢٩٨ - وَلِمُسْلِمٍ (١) عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ: "التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ للَّهِ - إِلَى آخِرِهِ". [صحيح]

(وَلِمُسْلِمٍ عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ: التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ للَّهِ … إلخ) تمامهُ: "السلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ، السلامُ علينا وعلى عبادِ اللَّهِ الصالحينَ، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ، وأشهدُ أن محمدًا رسولُ اللَّهِ". هذا لفظُ مسلمٍ، وأبي داودَ (٢). ورواهُ الترمذيُّ (٣) وصحَّحهُ كذلكَ، لكنهُ ذكرَ السلامَ منكرًا. ورواهُ ابنُ ماجه (٤) كمسلمٍ لكنهُ قالَ: "وأَشهدُ أن محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ". ورواهُ الشافعيُّ (٥)، وأحمدُ (٦) بتنكيرِ السلامِ أيضًا، وقالا فيهِ: "وأنَّ محمدًا [عبده ورسوله] (٧). ولمْ يذكرْ أشهدُ، وفيهِ زيادةُ المباركاتِ، وحذفَ الواوَ منَ الصلواتِ ومن الطيباتِ. وقدِ اختارَ الشافعيُّ تشهُّدَ ابن عباسٍ هذَا، قالَ المصنفُ (٨): إنهُ قالَ الشافعيُّ لما قيلَ لهُ كيفَ صرتَ إلى حديثٍ ابن عباسٍ في التشهدِ؟ قالَ: لما رأيتُهُ واسعًا، وسمعتُهُ عن ابن عباسٍ صحيحًا كانَ عندي أجمعَ وأكثرَ لفظًا منْ غيرِه، فأخذتُ بهِ غيرَ معنِّفٍ لمنْ [أخذ] (٩) بغيرِه مما صحَّ.

[وجوب التحميد والثناء والصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم -]

٤٨/ ٢٩٩ - وَعَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِع رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلًا


(١) في "صحيحه" (رقم ٦٠/ ٤٠٣).
(٢) في "السنن" (١/ ٥٩٦ رقم ٩٧٤).
(٣) في "السنن" (٢/ ٨٣ رقم ٢٩٠)، وقال: حديث حسن غريب صحيح.
(٤) في "السنن" (١/ ٢٩١ رقم ٩٠٠).
(٥) في "ترتيب المسند" (١/ ٩٧ رقم ٢٧٦) وفي "الأم" (١/ ١٤٠).
(٦) في "المسند" (١/ ٢٩٢).
قلت: وأخرجه الدارقطني (١/ ٣٥٠ رقم ٢)، والبيهقي (٢/ ١٤٠).
(٧) زيادة من (أ).
(٨) في "فتح الباري" (٢/ ٣١٦).
(٩) في (ب): "يأخذ".