للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخروج إلى صلاة العيد ماشيًا

١٦/ ٤٦٨ - وَعَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ (١). [حسن]

(وعن عليٍّ - رضي الله عنه - قالَ: منَ السنةِ أن يخرجَ إلى العيدِ ماشيًا. رواهُ الترمذيُّ وحسَّنهُ). تمامُه منَ الترمذيِّ: "وأنْ تأكلَ شيئًا قبلَ أنْ تخرجَ"، قال أَبو عيسى: والعملُ على هذا الحديث عندَ أكثرِ أهلِ العلم يستحبّونَ أن يخرجَ الرجلُ إلى العيدِ ماشيًا، وأنْ يأكلَ شيئًا قبلَ أنْ يخرجَ، قال أَبو عيسى: ويستحبُّ أنْ لا يركبَ إلَّا من عذرٍ، انتهى.

ولم أجدْ فيهِ أنهُ حسَّنهُ، [ولا أظنهُ] (٢) يحسِّنهُ لأنهُ رواهُ من طريقِ الحارثِ الأعورِ (٣)، وللمحدّثينَ فيهِ مقالٌ، وقدْ [أخرج سعيد بن منصور (٤) عن الزهري] (٥) مرسلًا: "أنهُ - صلى الله عليه وسلم - ما ركبَ في عيدٍ ولا جنازةٍ"، وكانَ ابنُ عمرَ يخرجُ إلى العيدِ ماشيًا، ويعودُ ماشيًا. وتقييدُ الأكلِ بـ"قبلَ الخروجِ" الخروج بعيدِ الفطرِ لما مرَّ من حديثِ عبدِ اللَّهِ بن بريدةَ عن أبيهِ (٦).


(١) في "السنن" (٢/ ٤١٠ رقم ٥٣٠) وقال: حديث حسن، قلت: وأخرجه ابن ماجه (١٢٩٦)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٢٨١) بسند ضعيف من أجل الحارث الأعور.
(٢) في (ب): "ولا أظنّ أنهُ".
(٣) من كبار علماء التابعين على ضعف فيه. قال الدارقطني وابن معين: ضعيف. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ، وقال ابن المديني: كذاب.
["المجروحين" (١/ ٢٢٢)، "الجرح والتعديل" (٣/ ٧٨)، "الميزان" (١/ ٤٣٥)].
(٤) وأخرجه الشافعي في "الأم" (١/ ٢٦٧)، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (٥/ ٥٧ رقم ٦٨٣٤)، والفريابي في "أحكام العيدين" (ص ١٠٢ رقم ٢٧)، وقال الألباني في "الإرواء" (٣/ ١٠٤): "وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات، ولكنه مرسل" اهـ.
ثم أخرج الفريابي في "أحكام العيدين" (ص ٨٤ رقم ١٨) عن سعيد بن المسيب أنه قال: "سنة الفطر ثلاث: المشي إلى المصلَّى، والأكل قبل الخروج، والاغتسال"، وإسناده صحيح.
قلت: والمشي إلى المصلَّى ورد من حديث سعيد بن أَبي وقاص، وعبد الرحمن بن حاطب، وابن عمر، وعلي بن أَبي طالب، وسعد القرظ، وأبي رافع.
وخلاصة القول: أن الحديث حسن كما قال الترمذيُّ، والله أعلم.
(٥) في (ب): "أخرجه الزهري".
(٦) رقم (٤/ ٤٥٦).