كتاب سبل السلام شرح بلوغ المرام - ت حلاق

٨ - كتاب النكاح - [الباب الرابع] باب الصداق - ج: 6 - ص: 103

[الباب الرابع] بابُ الصَّدَاقِ

الصَّدَاقُ بفتحِ الصادِ وكسرِها، مأخوذٌ منَ الصِّدْقِ لإشعارهِ بصدقِ رغبةِ الزوجِ في الزوجةِ، وفيهِ سبعُ لغاتٍ، ولهُ ثمانيةُ أسماءٍ يجمعُها قولُه:

صداقٌ ومهرٌ نحلةٌ وفريضةٌ … حباءٌ وأجرٌ ثم عقرُ علائقِ

وكانَ الصَّداقُ في شرعِ مَنْ قَبْلَنَا للأولياءِ كما قالَ صاحبُ "المستعذبِ" على "المهذَّبِ".

صحة جعل العتق صَدَاقًا

١/ ٩٦٨ - عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ أَعْتَقَ صَفِيّةَ وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (١). [صحيح]

[ترجمة صفية بنت حيي]

(عنْ أنسٍ - رضي الله عنه - أنهُ - صلى الله عليه وسلم - أعتقَ صفيةَ وجعلَ عِتْقِها صداقَها. متفقٌ عليهِ). هيَ أمُّ المؤمنينَ صفيةُ بنتُ حُيَيِّ بن أخطبَ (٢) منْ سبطِ هارونَ بن عمران، كانت تحت ابن أَبي الحُقيق، وقتل يوم خيبر ووقعت صفيةُ في السَّبْي، فاصطفاها

---

(١) البخاري رقم (٥٠٨٦)، ومسلم رقم (٨٤/ ١٣٦٥).
قلت: وأخرجه أَبو داود رقم (٢٠٥٤)، والترمذي رقم (١١١٥)، والنسائي (٦/ ١١٤).
(٢) انظر ترجمتها في: "الإصابة" رقم (١١٤٠٧)، و"أسد الغابة" رقم (٧٠٦٣)، و"الاستيعاب" رقم (٣٤٥٢).