للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العذابِ (١). والحديثُ يدلُّ على ما دلَّ عليهِ حديثُ حذيفة الأوَّلُ.

[إذا دبغ الإهاب فقد طهر]

٣/ ١٦ - وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا دُبغَ الإِهَابُ فَقَدْ طَهُرَ". [صحيح]

أخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (٢).

- وَعِنْدَ الأرْبَعَةِ (٣): "أَيُّمَا إِهَاب دُبغَ". [حسن]

(وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: إِذا دُبِغَ الإِهَابُ) بزنةِ كتابٍ [هو] (٤) الجِلْدُ، أو ما لم يُدْبَغْ كما في "القاموس" (٥)، ومثلُهُ في "النهاية" (٦)، (فقَدْ طَهُرَ) بفتح الطاء والهاء، ويجوز ضمها كما يفيدُهُ "القاموس" (٧).

(أخرجه مسلم) بهذا اللفظ، (وَعِنْدَ الأَرْبَعَةِ)؛ وهم أهلُ السننِ: (أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ) تمامهُ "فَقَدْ طَهُرَ". والحديثُ أخرجَهُ الخمسةُ (٨) وإنما اختلفَ لفظُهُ، والحديث قد رُوي بألفاظٍ، وذُكِرَ لهُ سببٌ؛ وهو أَنَّهُ - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بشاةٍ ميتةٍ لميمونَةَ فقالَ: "أَلَّا اسْتَمْتَعْتُم بإِهَابِها؛ فإنَّ دباغَ الأديم [طهورٌ"] (٩).


(١) كما في "المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث" (١/ ٣٨٢).
(٢) في صحيحه (١/ ٢٧٧ رقم ١٠٥/ ٣٦٦).
(٣) وهم: أبو داود (٤/ ٣٦٧ رقم ٤١٢٣)، والترمذي (٤/ ٢٢١ رقم ١٧٢٨)، والنسائي (٧/ ١٧٣)، وابن ماجه (٢/ ١١٩٣ رقم ٣٦٠٩).
قلت: وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى" (رقم: ٨٧٤)، والطحاوي في شرح معاني الآثار" (١/ ٤٦٩)، والدارقطني (١/ ٤٦ رقم ١٧)، والبيهقي (١/ ٢٠)، ومالك في "الموطأ" (٢/ ٤٩٨ رقم ١٧)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٢/ ٢٣٥ رقم ١٢٩٧٩)، والشافعي في "ترتيب المسند" (١/ ٢٦ رقم ٥٨)، وأحمد (١/ ٢١٩)، والدارمي (٢/ ٨٦) عنه من طرق.
(٤) زيادة من النسخة (ب).
(٥) "المحيط" (ص ٧٧).
(٦) في "غريب الحديث والأثر" (١/ ٨٣).
(٧) "المحيط" (ص ٥٥٥).
(٨) كما تقدم تخريجه في حديث الباب رقم (١٦).
(٩) قلت: أخرج البخاري (٣/ ٣٥٥ رقم ١٤٩٢)، ومسلم (١/ ٢٧٦ رقم ١٠٠/ ٣٦٣)، ومالك في "الموطأ" (٢/ ٤٩٨ رقم ١٦) عن ابن عباس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجد شاةً ميتةً، =