للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧/ ١٠٥ - وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَوَضَّأَ يَومَ الجمْعَةِ فَبِهَا وَنَعِمَتْ، وَمَنْ اغْتَسَلَ فَالغُسْلُ أَفضَلُ". [حسن بمجموع طرقه]

رَوَاهُ الخَمْسَةُ (١) وَحَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ (٢).

ترجمة سمُرة بن جُنْدَب

(وَعَنْ سَمُرَةَ) (٣) تقدمَ ضبطهُ (ابنُ جُنْدَبٍ) بضمِّ الجيمِ، وسكونِ النونَ، وفتحِ الدالِ المهملةِ، بعدَها موحدةٌ.

هوَ أبو سعيد - في أكثرِ الأقوالِ - سمُرةُ بنُ جندَبٍ الفزاريِّ حليفُ الأنصارِ، نزلَ الكوفةَ، وولي البصرةَ، وعدادهُ في البصريينَ، كانَ منَ الحفاظِ المكثرينَ بالبصرة، ماتَ آخرَ سنةِ تسع وخمسينَ.

(قَالَ: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: مَن تَوضَّأ يومَ الجُمْعَةِ فبها) أي: بالسنَّةِ أخذَ (وَنَعِمَتْ) السنَّةُ، أو بالرخصةِ أخذَ ونعمتْ [الرخصة] (٤)؛ لأنَّ السنةَ الغسلُ، أو


(١) وهم: أحمد (٥/ ٨، ١١، ١٦، ٢٢)، وأبو داود (١/ ٢٥١ رقم ٣٥٤)، والترمذي (٢/ ٣٦٩ رقم ٤٩٧)، والنسائي (٣/ ٩٤).
- ولم يخرجه ابن ماجه من حديث سمرة بن جندب، إنما أخرجه من حديث أنس (رقم ١٠٩١).
(٢) في "السنن" (٢/ ٣٧٠).
قلت: وأخرج الحديث الطحاوي في "شرح المعاني" (١/ ١١٩)، وابن الجارود في "المنتقى" (رقم ٢٨٥)، والبيهقي (٣/ ١٩٠)، وابن خزيمة (٣/ ١٢٨ رقم ١٧٥٧)، والبغوي في "شرح السنة" (٢/ ١٦٤)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٢/ ٣٥٢)، والطبراني في "الكبير" (٧/ ١٩٩).
وقال الترمذي: حديث حسن.
قلت: فيه عنعنة الحسن. ولكن له شواهد تقويه من حديث أنس وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وجابر، وعبد الرحمن بن سمرة، وابن عباس. انظر تخريجها في: "نصب الراية" (١/ ٩١ - ٩٣)، وكتابنا: "إرشاد الأمة إلى فقه الكتاب والسنة" جزء الطهارة.
والخلاصة: أن الحديث حسن بمجموع طرقه، واللَّه أعلم.
(٣) انظر ترجمته في: "شذرات الذهب" (١/ ٦٥) "تهذيب التهذيب" (٤/ ٢٠٧ رقم ٤١١)، "الإصابة" (٤/ ٢٥٧ رقم ٣٤٦٨)، "الاستيعاب" (٤/ ٢٥٦ - ٢٥٩ رقم ١٠٦٣)، "الجرح والتعديل" (٤/ ١٥٤) "التاريخ الكبير" (٤/ ١٧٦ - ١٧٧).
(٤) زيادة من (أ).