للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وشرُّ عبادِ اللَّهِ المشَّاؤونَ بالنميمةِ، الباغونَ للبُرَآءِ العيبَ، يحشرُهم اللَّهُ في وجوه الكلابِ". وغيرُ هذا منَ الأحاديثِ (١).

وقدْ تجبُ النميمةُ كما إذا سمعَ شخصًا يتحدَّثُ بإرادةِ إيذاءِ إنسانٍ [أو ضرِّه] (٢) ظُلْمًا وعُدْوانًا، فيحذِّرُهُ منهُ، فإنْ أمكنَ تحذيرُه بغيرِ منْ سمعَهُ منهُ وإلا [ذَكَرَ لهُ ذلكَ] (٣). والحديثُ دليلٌ على عِظَمِ ذنب النميمةِ. قالَ الحافظُ المنذريُّ (٤): أجمعتِ الأمةُ على أن النميمةَ محرَّمةٌ، وأنَّها منْ أعظمِ الذنوبِ عندَ اللَّهِ، وفي كلام للغزاليِّ (٥) ما يدلُّ على أنَّها لا تكونُ كبيرةً إلا معَ قَصْدِ الإفسادِ.

من كفَّ غضبه كفَّ الله عنه عذابه

٢٦/ ١٤٢٢ - وَعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ كَفَّ غَضَبَهُ كَفَّ اللَّهُ عَنْهُ عَذَابَهُ". أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ (٦) في الأَوْسَطِ. [ضعيف جدًّا]

- وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ عِنْدَ ابْنِ أَبِي الدُّنْيَا (٧). [ضعيف]


= قلت: وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٩٣): رواه أحمد، وفيه شهر بن حوشب وبقية رجاله رجال الصحيح. ورواه الطبراني من حديث عبادة بن الصامت وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك.
وأخرجه ابن أبي الدنيا رقم (١١٨) و (٢٥٧).
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٢١): رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط"، وفيه صالح بن بشير المري، وهو ضعيف.
(١) انظر هذه الأحاديث في: "الترغيب والترهيب" (٣/ ٤٨١ - ٤٨٣) رقم (٤١٥٢ - ٤١٥٤).
كلها ضعيفة.
(٢) زيادة من (أ).
(٣) في (أ): "وجب ذكره".
(٤) في "الترغيب والترهيب" (٣/ ٤٨١ - ٤٨٢).
(٥) "الإحياء" (٣/ ١٥٦).
(٦) رقم (١٣٢٠)، وأورده الهيثمي في "المجمع" (٨/ ٧٠)، وقال: وفيه عبد السلام بن هلال وهو ضعيف.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٤) عن شيخ المصنف.
وأورده المحدث الألباني في "الضعيفة" رقم (١٩١٦) وقال: ضعيف جدًّا.
(٧) في "ذم الغضب" عن أبي هريرة وعن ابن عمر، ورمز السيوطي لضعفه، ونقل المناوي أن العراقي حسن إسناده. انظر: "فيض القدير" (٦/ ٢١٧ رقم ٨٩٩٨).