للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأحمدَ (١) والنسائيِّ (٢) وابنِ ماجهْ (٣) عنْ عمرَ وابنِ عوفٍ وفيهِ زيادةٌ ولكنَّهُ قالَ الطحاويُّ: مذهبُ أبي حنيفةَ أنهُ لا ضمانَ إذا أرسلَها معَ حافظٍ، وأما إذا أرسلَها منْ دونِ حافظٍ فإنهُ يضمنُ، وكذَا المالكيةُ يقيِّدون ذلكَ بما إذا سرحتِ الدوابُّ في مسارحِها المعتادةِ للرَّعْي، وأما إذا كانتْ في أرضٍ مزروعةٍ لا مسرحَ فيها فإنَّهم يضمنونَ ليلًا أوْ نهارًا.

وفي المسألةِ أقوالٌ أُخَرُ لا تناسبُ هذا النصَّ ولا دليلَ لها [تقاومه، فالعمل بما أفادته الآية والنص متعين الحديث] (٤).

[هل يستتاب المرتد أم لا]

٥/ ١١٢٧ - وَعَنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ - رضي الله عنه - في رَجُلٍ أَسْلَمَ ثمّ تَهَوَّدَ: لَا أَجْلِسُ حَتَّى يُقْتَلَ، قَضَاءُ اللهِ وَرَسُولِهِ، فَأُمِرَ بِهِ فَقُتِلَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٥). وفي رِوَايَةٍ لأَبي دَاوُدَ (٦): وَكَانَ قَدِ اسْتُتِيبَ قَبْلَ ذلِكَ. [صحيح]

(وعنْ معاذِ بنِ جبلٍ - رضي الله عنه - في رجلٍ أَسْلَمَ ثمَّ تهوَّدَ: لا أجلسُ حتَّى يُقْتَلَ قضاءُ اللهِ


(١) لم يخرجه أحمد في مسنده، وليس لعمرو بن عوف في مسند الشاميين (٤/ ١٣٧)، سوى حديثين، وفي مسند ابن عباس (١/ ٣٠٦)، سوى حديث واحد، انظر: "ترتيب أسماء الصحابة لابن عساكر" (ص ٨٦).
(٢) لم يخرجه النسائي، وقد عزاه لابن ماجه فقط المزي في "تحفة الأشراف" (٨/ ١٦٨).
(٣) في "السنن" رقم (٢٦٧٤). وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ٣٤٩ رقم ٩٤٤/ ٢٦٧٤): "هذا إسناد ضعيف، كثير بن عبد اللهِ كذبه الشافعي وأبو داود، وضعفه أحمد وابن معين، وقال ابن عبد البر: مجمع على ضعفه. قلت: وهذا الحديث رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده هكذا بالإسناد والمتن وزاد في آخره: "وفي الركاز الخمس". وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه مسلم في صحيحه وأصحاب السنن الأربعة اهـ. والخلاصة أن الحديث حسن بما قبله، واللهُ أعلم.
(٤) زيادة من (أ).
(٥) البخاري رقم (٦٩٢٣)، ومسلم رقم (١٧٣٣).
(٦) في "السنن" رقم (٤٣٥٥).