للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[عدم التواضع يؤدي إلى البغي]

٩/ ١٤٤٢ - وَعَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ اللهَ تَعَالَى أَوْحى إلَيَّ أنْ تَوَاضَعُوا، حَتى لَا يَبْغِيَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أحَدٍ"، أخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (١). [صحيح]

(وَعَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: إنَّ اللهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتى لَا يَبْغِيَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ). التواضعُ عدمُ الكبرِ، وتقدَّمَ تفسيرُ التكبر. وعدمُ التواضع يؤدي إلى البغي، لأنهُ يَرَى لنفسِه مزيةً على الغيرِ فيبغي عليهِ [بقولهِ أوْ فعلِه] (٢)، ويفخرُ عليهِ ويزدريهِ. والبغيُ والفخرُ مذمومانِ. ووردتْ أحاديثُ في [سرعةِ] (٣) عقوبةِ البغي منْها عنْ أبي بكرةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "ما مِنْ ذَنبٍ أجدرُ أوْ أحقَّ منْ أنْ يعجِّلَ اللهُ لصاحبهِ العقوبةَ في الدنيا معَ ما يدخرُ لهُ في الآخرةِ منَ البغي، وقطيعةِ الرحمِ" أخرجَهُ الترمذيُّ (٤)، والحاكمُ (٥)، وصحَّحاهُ. وأخرجَهُ ابنُ ماجهْ (٦). وأخرجَ البيهقيُّ (٧): "ليسَ شيءٌ مما عُصِيَ اللهُ بهِ هوَ أسرعُ عقوبةً منَ البغي".

١٠/ ١٤٤٣ - وَعَنْ أَبي الدَّرْدَاءِ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَنْ رَدّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ بِالْغَيْبِ رَدَّ اللهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ (٨)، وَحَسّنَهُ. [حسن]


(١) في "صحيحه" رقم (٦٤/ ٢٨٦٥).
قلت: وأخرجه أبو داود رقم (٤٨٩٥)، وابن ماجه رقم (٤٢١٤).
(٢) في (أ) "بقول أو فعل".
(٣) في (أ) "شرعية".
(٤) في "السنن" رقم (٢٥١١).
(٥) في "المستدرك" (٢/ ٣٥٦) وصحَّحه، ووافقه الذهبي.
(٦) في "السنن" (٤٢١١).
قلت: وأخرجه أحمد (٥/ ٣٦، ٣٨)، وأبو داود رقم (٤٩٠٢)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٢٣٤)، والطيالسي رقم (٨٨٠)، والخلاصة: فهو حديث صحيح.
(٧) في "شعب الإيمان" (٤/ ٢١٧ رقم ٤٨٤٢).
(٨) في "السنن" رقم (١٩٣١) وقال: حديث حسن.
قلت: وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦/ ١١١ رقم ٧٦٣٥).