للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الباب الثالث] بابُ إِزالةِ النجاسة وبيانها

أي بيانُ النجاسة ومطهِّراتِها.

[حكم تخليل الخمر]

١/ ٢٢ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: سُئل رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْخَمْرِ تُتَّخَذُ خَلًّا؟ قَالَ: "لَا".

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (١) وَالتِّرْمِذِيُّ (٢) وَقَالَ: حَسنٌ صَحِيحٌ. [صحيح]

(عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْخَمْرِ) أيْ بعدَ تحريمها (تُتخذُ خَلًّا؟ قالَ: لا. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ والتِّرْمِذيُّ، وَقَالَ: حسنٌ صحيحٌ).

فَسَّرَ الاتخاذَ بالعلاجِ لها وقد صارَتْ خَمْرًا، ومثلُهُ حديثُ أبي طلحةَ، (فإِنَّها لما حُرِّمَتِ الخمرُ سألَ أبو طلحةَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ خمرٍ عندَهُ لأيتامٍ هلْ يخلِّلُها؟ فأمرَهُ بإراقتها. أخرجَهُ أبو داودَ (٣)، والترمذيُّ (٤) والعملُ بالحديثِ هو رأيُ الهادويةِ والشافعيُّ، لدلالةِ الحديثِ على ذلكَ)؛ فلو خَلَّلَها لم تَحِلُّ ولم


(١) في "صحيحه" (٣/ ١٥٧٣ رقم ١١/ ١٩٨٣).
(٢) في "السنن" (٣/ ٥٨٩ رقم ١٢٩٤) وقال: حديث حسن صحيح.
قلت: وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى" (رقم ٨٥٤)، والدارقطني (٤/ ٢٦٥ رقم ٣).
(٣) في "السنن" (٤/ ٨٢ رقم ٣٦٧٥).
(٤) في "السنن" (٣/ ٥٨٨ رقم ١٢٩٣).
قلت: وأخرجه أحمد في المسند (٣/ ١١٩ و ٢٦٠)، والدارمي (٢/ ١١٨)، والدارقطني (٤/ ٢٦٥ رقم ٤)، وهو حديث صحيح.