للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[[النهي عن بيع المضامين والملاقيح]]

٤٣/ ٧٧٨ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ بَيْعِ الْمَضَامِينِ والْمَلاقِيحِ. رَوَاهُ الْبَزَّارُ (١)، وَفي إسْنَادِهِ ضَعْفٌ. [ضعيف] (وعنْ أبي هريرةَ - رضي الله عنه - أن رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عنْ بيعِ المضامينِ) (٢). المرادُ بها ما في بطونِ الإبلِ. (والملاقيحِ) هوَ ما في ظهورِ الجمالَ. (رواهُ البزارُ، وفي إسنادِه ضعفٌ)، لأنَّ في رواتِه صالحَ بنَ أبي الأخضر عن الزهريِّ، وهوَ ضعيفٌ ورواهُ مالكٌ (٣) عن الزهريِّ، عنْ سعيدٍ مرسلًا. قالَ الدارقطنيُّ (٤) في العلل:


(١) أورده الهيثمي في "كشف الأستار" (٢/ ٨٧ رقم ١٢٦٧) قال البزار: لا نعلم أحدًا رواه هكذا إلا صالح ولم يكن بالحافظ. وأورده الهيثمي أيضًا في "المجمع" (٤/ ١٠٤) وقال: "رواه البزار وفيه صالح بن أبي الأخضر وهو ضعيف" اهـ، وعزاه ابن حجر في "التلخيص" (٣/ ١٢ رقم ١١٤٦) لإسحاق بن راهويه وفيه صالح بن أبي الأخضر أيضًا، قلت: وله شواهد:
١ - أخرجه البزار (٢/ ٨٧ رقم ١٢٦٨) "كشف الأستار"، والطبراني في "الكبير" كما ذكره الهيثمي في "المجمع" (٤/ ١٠٤) من حديث ابن عباس: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الملاقيح والمضامين وحبل الحبلة"، قال البزار: لا نعلمه عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد. وقال الهيثمي: "وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وثقه أحمد وضعفه جمهور الأئمة".
قلت: انظر ترجمته في: "المجروحين" (١/ ١٠٩)، "والجرح والتعديل" (٢/ ٨٣)، و"الميزان" (١/ ١٩)، و"التقريب" (١/ ٣١).
٢ - أخرج مالك (٤/ ٦٥٢ رقم ٦٣) عن سعيد بن المسيب مرسلًا قال: "لا ربا في الحيوان وإنما نهى من الحيوان عن ثلاثة: عن المضامين والملاقيح وحبل الحبلة .. "، وفي الباب: عن عمران بن حصين وهو في البيوع لابن أبي عاصم كما في "التلخيص الحبير" (٣/ ٧ رقم ١١٣٢)، وعن ابن عمر أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٨/ ٢١ رقم ١٤١٣٨) وإسناده قوي قاله الحافظ ابن حجر في "التلخيص" (٣/ ١٢ رقم ١١٤٦) وخلاصة القول: أن الحديث مرسل.
(٢) وفي "النهاية" (٣/ ١٠٢): المضامين ما في أصلاب الفحول وهي جمع مضمون، يقال: ضمن الشيء بمعنى تضمنه، ومنه قولهم: مضمون الكتاب كذا وكذا. والملاقيح: جمع ملقوح وهو ما في بطن الناقة، وفسَّرهما مالك في الموطأ بالعكس، وحكاه الأزهري عن مالك عن ابن شهاب عن ابن المسيب، وحكاه أيضًا عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال: إذا كان في بطن الناقة حمل فهو ضامن ومضمان، وهن ضوامن ومضامين، والذي في بطنها ملقوح وملقوحة. اهـ.
(٣) في "الموطأ" (٢/ ٦٥٤ رقم ٦٣) وقد تقدم قريبًا.
(٤) انظر: "التخليص الحبير" (٣/ ١٢ رقم ١١٤٦).