وأبو عياش هذا، هو المعافري ولم يوثقه أحد. وأشار الحافظ في "التقريب" إلى تليين حديثه. ووقع في طريق ابن ماجه وحده أنه الزرقي، وهذا آخر، لكن السند بذلك ضعيف. لأن فيه إسماعيل بن عياش وهو ضعيف غير روايته عن الشاميين وهذه منها. والخلاصة: أن الحديث ضعيف. (١) قال الشوكاني في "السيل الجرار" (٤/ ٦٩) عند قول صاحب الأزهار: "ونُدب الاستقبال". "أقول: ليس على هذا دليل لا من كتاب ولا من سنة ولا من قياس، وما قيل من أن القول بندب الاستقبال في الذبح قياس على الأضحية فليس بصحيح لأنه لا دليل على الأصل حتى يصلح للقياس عليه، بل النزاع فيه كائن كما هو كائن في الفرع، والندب حكم من أحكام الشرع، فلا يجوز إثباته إلا بدليل تقوم به الحجة" اهـ. وانظر: "الروضة الندية" لصدِّيق حسن خان (٢/ ٤٠٥) بتحقيقنا. (٢) زيادة من (ب). (٣) وهو حديث ضعيف، تكلَّمت عليه في تخريج أحاديث "حاشية ابن عابدين". (٤) في "المسند" (٢/ ٣٢١). (٥) في "السنن" (٢/ ١٠٤٤ رقم ٣١٢٣).