للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وابن حبان عن سلمة بلفظِ: "دِبَاغُ الأديمِ (١) ذكاته"، وفي لفظ: "دباغها ذكاتها"، وفي أخرى: "دباغها طهورها"، وفي لفظ: "ذكاتها دِباغها"، وفي لفظٍ [آخَرَ] (٢): "ذكاةُ الأديمِ دباغُهُ"، وفي الباب أحاديثُ بمعناهُ (٣). وهو يدلُّ على ما دلَّ عليهِ حديثُ ابن عباسٍ. وفي تشبيهِهِ الدبَاغَ بالذكاةِ إعلامٌ بأنَّ الدِّبَاغَ في التطهيرِ بمنزلةِ تذكيةِ الشاةِ في الإحلالِ؛ لأنَّ الذبحَ يطهِّرُها ويُحِلُّ أكْلَها.

٥/ ١٨ - وَعَنْ مَيْمُونَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: مَرَّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - بِشَاةٍ يَجُرُّونَهَا، فَقَالَ: "لَوْ أَخَذْتُمْ إِهَابَهَا"؟ فَقَالُوا: إنَّها مَيْتَةٌ، فَقَالَ: "يُطَهِّرُهَا الْمَاءُ وَالْقَرَظُ". [حسن لغيره]

أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ (٤) وَالنَّسَائِي (٥).

[ترجمة ميمونة]

(وَعَنْ مَيْمُونَةَ) (٦) هي أمُّ المؤمنينَ مَيْمُونَةُ بنتُ الحارثِ الهلاليةُ، كانَ اسمها


= قلت: وأخرجه الدارقطني (١/ ٤٥ - ٤٦ رقم ١٢ - ١٥)، والطيالسي (١/ ٤٣ رقم ١٢٤) "منحة المعبود"، والطحاوي في "شرح المعاني" (١/ ٤٧١)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ١٤١) وصحَّحه ووافقه الذهبي.
وقال ابن حجر في "التلخيص" (١/ ٤٩): " … وإسناده صحيح، وقال أحمد: الحون لا أعرفه، وقد عرفه غيره، عرفه علي بن المديني، وروى عنه الحسن وقتادة، وصحح ابن سعد وابن حزم وغير واحد أن له صحبة .. ".
وخلاصة القول: أن الحديث حسن.
(١) الأديمُ: الجلْدُ المدْبوغ والجمع أَدَمٌ، بفتحتين، وأدُمٌ، بضمتين أيضًا. مثل بريد وبُرُد.
"المصباح المنير" (ص ٤).
(٢) زيادة من النسخة (ب).
(٣) وقد تقدم بعضها كحديث عائشة، والمغيرة، وأبي أمامة، وابن مسعود، وأم سلمة، وغيرهم ..
(٤) في "السنن" (٤/ ٣٦٩ رقم ٤١٢٦).
(٥) في "السنن" (٧/ ١٧٤ رقم ٤٢٤٨).
قلت: وأخرجه أحمد في "المسند" (٦/ ٣٣٤)، والدارقطني (١/ ٤٥ رقم ١١). وفي سنده عبد الله بن مالك بن حذافة وهو مجهول، ولكن يشهد له حديث ابن عباس في الصحيحين فهو به حسن.
(٦) انظر ترجمتها في: "مسند أحمد" (٦/ ٣٢٩ - ٣٣٨)، و"طبقات ابن سعد" (٨/ ١٣٢ - ١٤٠)، و"المعارف" (ص ١٣٧، ٣٤٤)، و"الاستيعاب" (١٣/ ١٥٩ - ١٦٧ رقم ٣٤٩٩)، و "الإصابة" (١٣/ ١٣٨ - ١٤١ رقم ١٠٢٣)، و"تهذيب التهذيب" (١٢/ ٤٨٠ - ٤٨١ رقم ٢٨٩٨)، و"العبر" (١/ ٨)، و"شذرات الذهب" (١/ ٤٨، ٥٨).