للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الباب الرابع عشر] بابُ صلاة العيدينِ

[يعتبر في ثبوت العيدين موافقة الناس]

١/ ٤٥٣ - عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الْفِطْرُ يَوْمَ يُفْطِرُ النَّاسُ، وَالأَضْحَى يَوْمَ يُضَحِّي النَّاسُ"، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (١). [صحيح لغيره]

(عن عائشةَ - رضي الله عنها - قالتْ: قالَ رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: الفطرُ يومَ يفطرُ الناسُ، والأضْحى يومَ يضحِّي الناسُ. رواهُ الترمذيُّ). وقالَ بعد سياقهِ (٢): هذا "حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وفسَّرَ بعضُ أهلِ العلمِ هذا الحديثَ أن معنَى هذا الفطرِ والصومَ معَ الجماعةِ [وعُظْمِ] (٣) الناسِ"، انتهَى بلفظهِ.

فيهِ دليلٌ على أنهُ يعتبرُ في ثبوت [العيدين موافقة الناس] (٤). وأنَّ المنفردَ بمعرفةِ يومِ العيدِ بالرؤيةِ يجبُ عليهِ موافقةُ غيرِهِ، ويلزمُه حكمُهم في الصلاةِ


(١) في "السنن" (٣/ ١٦٥ رقم ٨٠٢) وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه.
ومحمد بن المنكدر سمع من عائشة كما قاله البخاري.
• وأخرجه الترمذي (٦٩٧)، وابن ماجه (١٦٦٠) من حديث أَبي هريرة بلفظ: "الصومُ يومَ تصومونَ، والفِطْرُ يومَ تفطِرُون، والأضحى يوم تضحُّون"، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
والحديث صحيح بطرقه. وانظر: "الإرواء" رقم (٩٠٥).
(٢) قلت: ذكر الترمذي هذا بعد حديث أَبي هريرة (٣/ ٨٠ رقم ٦٩٧) ولم يذكره بعد حديث عائشة.
(٣) في (ب): "ومعظمِ".
(٤) في (ب): "العيد الموافقة للناس".