للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَخْرَجَهُ مَالِكٌ (١)، وأَحْمَدُ (٢)، وَالنَّسَائِيُّ (٣)، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ (٤). وَذَكَرَهُ البخاريُّ تعلِيقًا (٥). [صحيح]

(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عنْ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: لَوْلا أَنْ أَشقَّ على أُمَّتِي لأَمَرْتُهْم بالسِّواكِ مَعَ كلِّ وُضوءٍ)، أخرجه مالكٌ، وأحمدُ، والنسائيُّ، وصحَّحه ابنُ خزيمةَ [وذكرهُ البخاريُّ تعليقًا.

تعريف الحديث المعلَّق

المعلَّقُ هو ما يسقط من أولِ إسناده راوٍ فأكثرَ] (٦).

قال في الشرحِ: الحديثُ متفقٌ عليهِ عندَ الشيخين (٧) منْ حديث أبي هريرةَ وهذا لفظهُ. قال ابنُ منده: إسناده مجمعٌ على صحتهِ. قال النوويُّ (٨): غلطَ بعضُ الكبارِ فزعمَ أن البخاريَّ لم يخرجهُ.

قلتُ: وظاهرُ صنيعِ المصنفِ هنَا يقَضِي بأنهُ لم يخرجهْ واحد منَ الشيخين؛ [حيث لم ينسبه إلى الشيخين، ونسبه إلى غيرهما؛ فإن المعروف من قاعدة المحدثين أنه إذا أخرج الشيخان الحديث نسبوه إليهما ولا يكتفون برواية غيرهما إلا لعدم إخراجهما له] (٩). وهوَ منْ أحاديثِ عمدةِ الأحكامِ (١٠) التي لا يذكرُ فيهَا إلَّا ما أخرجهُ الشيخانِ، إلَّا أنهُ بلفظِ: "عندَ كلِّ صلاةٍ".


(١) في "الموطأ" (١/ ٦٦ رقم ١١٥).
(٢) في "المسند" (٢/ ٤٦٠، ٥١٧).
(٣) في "الكبرى" - كما في الأطراف للمزي (٩/ ٣٣٤).
(٤) في "صحيحه" (١/ ٧٣ رقم ١٤٠).
(٥) في "صحيحه" (٤/ ١٥٨) باب (٢٧): سواك الرَّطبِ واليابسِ للصائم. قلت: هو حديث صحيح.
(٦) زيادة من النسخة (أ).
(٧) البخاري (٢/ ٣٧٤ رقم ٨٨٧)، ومسلم (١/ ٢٢٠ رقم ٢٥٢).
قلت: وأخرجه مالك (١/ ٦٦ رقم ١١٤)، وأبو داود (١/ ٤٠ رقم ٤٦)، والترمذي (١/ ٣٤ رقم ٢٢)، والنسائي (١/ ١٢ رقم ٧)، وابن ماجه (١/ ١٠٥ رقم ٢٨٧)، والدارمي (١/ ١٧٤).
(٨) في المجموع (١/ ٢٦٨).
(٩) زيادة من النسخة (أ).
(١٠) رقم الحديث (١٩).