للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وَرَوَى أَحْمدُ (١) عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ نَحْوَهُ.

[ترجمة خارجة بن حذافة]

(وعنْ خارجةَ) (٢) بالخاءِ المعجمةِ، فراءِ بعدَ الألفِ، فجيمٍ هوَ: (ابنُ حذافةَ) بضمِّ المهملةِ، فدالٍ [بعدها] (٣) معجمةٍ، ففاءِ بعدَ الألفِ، وهوَ قرشيٌّ عدويٌّ، كانَ يعدلُ بألفِ فارسٍ، رُوِيَ: أنَّ عمروَ بنَ العاصِ استمدَّ من عمرَ بثلاثةِ آلافِ فارسٍ فأمدَّهُ بثلاثةٍ وهمْ: خارجةُ بنُ حذافةَ، والزبيرُ بنُ العوامِ، والمقدادُ بنُ الأسودِ. وُلِّيَ خارجةَ القضاءَ بمصرَ لعمرِو بن العاصِ، وقيلَ: كانَ على شرطتهِ، وعدادُهُ في أهلِ مصرَ، قتلَه الخارجيُّ ظنًّا منهُ أنهُ عمرُو بنُ العاصِ، حينَ تعاقدتِ الخوارجِ على قتلِ ثلاثةٍ: عليٍّ عليه السلام، ومعاويةَ وعمروِ بن العاصِ - رضي الله عنهما -، فتمَّ أمرُ اللهِ في أميرِ المؤمنينَ علي عليه السلام دونَ الآخرين. وإلى الغلطِ بخارجةَ أشارَ من قالَ شعرًا:


= وقال الألباني في "الإرواء" (٢/ ١٥٧ - ١٥٨): "أما الانقطاع فمجرَّد دعوى لا دليل عليها"، وإنّما العلة جهالة ابن راشد - الزوفي - هذا، وهو الذي وثقه ابن حبان وحده بناء على قاعدته الواهية في توثيق من لم يُعرف بجرح!
وأما أن المتن باطل فهو من عنت ابن حبان وغلوائه، وإلّا فكيف يكون باطلًا وقد جاءت له شواهد كثيرة يقطع الواقف عليها بصحَّته، كيف لا وبعض طرقه صحيح لذاته؟! … " اهـ.
وانظر طرق الحديث وشواهده في: "الإرواء" (٢/ ١٥٨ - ١٥٩)، و"نصب الراية" (٢/ ١٠٩ - ١١٢)، و"التلخيص الحبير" (٢/ ١٦).
وخلاصة القول: أن الحديث صحيح دون قوله: "هي خير لكم من حمر النعم".
(١) في "المسند" (٦/ ٣٩٧) وفيه ابن لهيعة، ولكن ابن لهيعة لم ينفرد به فقال الإمام أحمد (٦/ ٧): ثنا علي بن إسحاق ثنا عبد الله - يعني ابن المبارك - أنا سعيد بن يزيد حدثني ابن هبيرة عن أبي تميم الجيشاني أن عمرو بن العاص خطب الناس يوم جمعة فقال: "إن أبا بصرة حدثني أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله زادكم صلاة وهي الوتر فصلّوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر … ""، وإسناده صحيح.
(٢) انظر ترجمته في: "الإصابة" (٣/ ٤٧ رقم ١٤٠٨)، و"الاستيعاب" (٣/ ١٤٩ رقم ٥٩١).
(٣) زيادة من (ب).