للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَرَجّحَ الدَّارَقطنيُّ وَقْفَهُ). الطعنُ السبُّ، يقالُ: طعن في عرضِه، أي سبَّه. واللعَّانُ: اسمُ فاعلٍ للمبالغةِ بزنةِ فعَّالٍ، أي: كثيرُ اللعنِ، ومفهومُ الزيادةِ غيرُ مرادٍ، فإنَّ اللعنَ محرَّمٌ قليلُه وكثيرُه. والحديثُ إخبارٌ بأنهُ ليسَ منْ صفاتِ المؤمنِ [الكاملِ الإيمانِ] (١) السبُّ واللعنُ، إلَّا أنهُ [يُسْتَثْنَى] (٢) منْ ذلكَ لعنُ الكافرِ، وشاربِ الخمرِ، ومَنْ لَعَنهُ اللَّهُ ورسولُه.

النهي عن سبِّ الأموات

٢٤/ ١٤٢٠ - وَعَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ فإنَّهُمْ قَدْ أفْضَوا إلَى ما قَدَّمُوا"، أخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ (٣). [صحيح]

(وَعَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنهما - قَالَتْ: قَالَ رَسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: لا تَسبُّوا الأَمْوَاتَ [فقد] (٤) أَفْضَوْا إلَى ما قَدَّمُوا. أخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ). سبُّ الأمواتِ عامُّ للكافرِ وغيرِه، وتقدَّم. وعلَّلهُ - صلى الله عليه وسلم - بإفضائِهم إلى ما قدَّموا منْ أعمالِهم، وصارَ أمرُهم إلى اللَّهِ عز وجل. وقدْ مرَّ الحديثُ بلفظِه [في آخرِ] (٥) الجنائزِ [والكلامُ عليهِ] (٦).

٢٥/ ١٤٢١ - وَعَنْ حُذَيْفَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ"، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٧). [صحيح]


(١) زيادة من (ب).
(٢) في (أ) "استثنى".
(٣) في "صحيحه" رقم (١٣٩٣).
قلت: وأخرجه أبو داود رقم (٤٨٩٩)، ورواه ابن حبان رقم (٣٠٢١)، والنسائي (٤/ ٥٣)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٩٢٣)، والبيهقي (٤/ ٧٥)، والبغوي في (شرح السنة" (١٥٠٩)، من طريق شعبة عن الأعمش به.
(٤) زيادة من (أ).
(٥) في (أ): "وشرحه في".
(٦) زيادة من (ب).
(٧) أخرجه البخاري رقم (٦٠٥٦)، والحميدي رقم (٤٤٣)، والترمذي رقم (٢٠٢٦)، وأحمد (٥/ ٣٩٧، ٤٠٤)، والبيهقي (١٠/ ٢٤٧)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (٣٥٦٩)، والقضاعي في "مسند الشهاب" رقم (٨٧٦).
والبخاري في "الأدب المفرد" (٣٢٢)، كلهم من طريق سفيان بن عيينة والثوري كلاهما عن منصور عن إبراهيم عن همام بن الحارث عن حذيفة.
وأخرجه مسلم رقم (١٠٥) و (١٦٩) من طريق إسحاق بن إبراهيم عن جرير عن منصور =