للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[ترجمة سعد بن معاذ]

هوَ ابنُ معاذٍ، بضمِّ الميمِ فعينٍ مهملةٍ بعدَ الألفِ ذالٌ معجمةٌ، [وسعد] (١) هوَ أبو عمروٍ سعدُ بنُ معاذٍ الأوسيِّ، أسلمَ بالمدينةِ بينَ العقبةِ الأُوْلَى والثانيةِ، وأَسْلَمَ بإسلامهِ بنُو عبدِ الأشهلِ، وسماهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سيِّدَ الأنصارِ، وكانَ مِقدَامًا مُطاعًا شَرِيْفًا في قومهِ مِنْ كبارِ الصحابةِ، شهدَ بدرًا وأُحدًا، وأصيبَ يومَ الخندقِ في أُكْحُلِهِ فلمْ يرقأْ دمُهُ حتَّى ماتَ بعدَ شهر، توفيَ في شهرِ ذي القعدةِ سنةَ خمسٍ منَ الهجرةِ.

(يَوْمَ الْخَنْدَقِ فَضَرَبَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم) أي نصبَ عليهِ (خَيْمَةً فِي الْمَسْجِدِ لِيَعُودَهُ مِنْ قَرِيبٍ) أي: ليكونَ مكانُهُ قريبًا منهُ - صلى الله عليه وسلم - فيعودُهُ، (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ). فيهِ دلالةٌ على جوازِ النومِ في المسجدِ وبقاءِ المريضِ فيهِ وإنْ كانَ جريحًا، وضربِ الخيمةِ وإنْ منعتْ منَ الصلاةِ.

[اللعب المباح في المسجد]

١٠/ ٢٤٥ - وَعَنْهَا قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتُرُني، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْحَبَشَةِ يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِدِ - الْحَدِيثَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٢). [صحيح]

(وَعَنْهَا) أي عنْ عَائِشَةَ (قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتُرُني وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْحَبَشَةِ يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِدِ، الْحَدِيثَ مُتفَقٌ عَلَيْهِ). قدْ بينَ في روايةٍ للبخاريِّ (٣) أنَّ لِعَبَهُمْ كانَ بالدَّرَقِ وَالحِراب، وفي روايةٍ لمسلم (٤): يلعبونَ في المسجدِ بالحرابِ، وفي روايةٍ للبخاريّ (٥): وكانَ يومَ عيدٍ، فهذَا يدلُّ على جوازِ مثلِ ذلكَ في المسجدِ في يومِ مَسَرَّةٍ. وقيلَ: إنهُ منسوخٌ بالقرآنِ والسنةِ، أنها القرآنُ فقولُهُ


= ١٩٧٧)، و"الجرح والتعديل" (٤/ ٩٣ رقم ٤١١)، و"الاستيعاب" (٤/ ١٦٣ - ١٦٧ رقم ٩٥٨)، و"تهذيب الأسماء واللغات" (١/ ٢١٤ - ٢١٥ رقم ٢٠٦)، و"العبر" (١/ ٧)، و"مجمع الزوائد" (٨/ ٣٠٩ - ٣١٠)، و"تهذيب التهذيب" (١٠/ ١٧٣ رقم ٣٦٠)، و"الإصابة" (٤/ ١٧١ - ١٧٢ رقم ٣١٩٧).
(١) زيادة من (أ).
(٢) البخاري (رقم ٩٨٨)، ومسلم (رقم ١٧/ ٨٩٢).
(٣) في "صحيحه" (٢/ ٤٤٠ رقم ٩٥٠).
(٤) في "صحيحه" (٢/ ٦٠٩ رقم ١٨/ ٨٩٢).
(٥) في "صحيحه" (٢/ ٤٤٠ رقم ٩٥٠).