للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الاغتسال والتطيب للإحرام]

٣/ ٦٨٣ - وَعَنْ زيدِ بْنِ ثَابِتٍ - رضي الله عنه - أن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - تَجَرَّدَ لإهْلَالِهِ وَاغْتَسَلَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَحَسَّنَهُ (١). [صح].

(وعَنْ زيدِ بن ثابتٍ - رضي الله عنه - أن رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تجرَّدَ لإهلاله واغتسلَ. رواهُ الترمذيُّ وحسَّنة)، وغرَّبَهُ وضعَّفَهُ العقيليُّ (٢)، وأخرجهُ الدارقطنيُّ (٣)، والبيهقيُّ (٤)، والطبرانيُّ (٥). رواهُ الحاكمُ (٦)، والبيهقيُّ (٧) منْ طريقِ يعقوبَ بن عطاءٍ عنْ أبيهِ عن ابن عباسٍ: "اغتسل رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ثمَّ لبِسَ ثِيَابَهُ فلما أَتَى ذا الحليفةِ صلَّى ركعتينِ ثمَّ قعدَ على بعيرهِ، فلما استوى بهِ على البيداءِ أحرمَ بالحجِّ"، ويعقوبُ بنُ عطاءِ بن أبي رباحٍ ضعيفٌ (٨).

وعن ابن عمرَ - رضي الله عنهما - (٩) قالَ: مِنَ السنةِ أنْ يغتسلَ إذا أرادَ الإحرامَ، وإذا أرادَ دخولَ مكةَ. ويستحبُّ التطيبُ قبلَ الإحرامِ لحديثِ عائشةَ: كنتُ أطيِّبُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بأطيبِ ما أجدُ وفي رواية: "كنتُ أطيبُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بأطيبِ ما [أقدرُ] (١٠) عليهِ قبلَ أن يحرمَ ثم يحرمُ"، متفقٌ عليهِ (١١). ويأتي الكلامُ في ذلكَ.


(١) في "السنن" (٨٣٠) وقال: حديث حسن غريب.
قلت: في سنده عبد الله بن يعقوب وهو مجهول الحال، وبقية رجاله ثقات.
وقد صحَّحه الألباني في صحيح الترمذي.
(٢) في "الضعفاء الكبير" (٤/ ١٣٨) بمحمد بن موسى بن مسكين أبو غَزِيَّة القاضي.
(٣) في "السنن" (٢/ ٢٢٠ - ٢٢١ رقم ٢٣) وفيه أبو غزية.
(٤) في "السنن الكبرى" (٥/ ٣٢ - ٣٣).
(٥) عزاه إليه الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٢٣٥).
(٦) في "المستدرك" (١/ ٤٤٧) وقال صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.
(٧) في "السنن الكبرى" (٥/ ٣٣).
(٨) انظر: "الميزان" (٤/ ٤٥٣ رقم الترجمة ٩٨٢١).
(٩) أخرجه البيهقي (٥/ ٣٣)، والحاكم (١/ ٤٤٧) وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي. قلت: والإسناد فيه سهل بن يوسف لم يخرج له مسلم، وهو ثقة، "التقريب" (١/ ٣٣٧). فالحديث على شرط البخاري.
(١٠) في النسخة (أ): "يقدر".
(١١) البخاري (٥٩٢٨)، ومسلم (٣٦، ٣٧/ ١١٨٩).