للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الاضطراب إلا في الأحاديث الصحيحة كما علم في علوم الحديث] (١).

[السلام على المصلي وكيف يرد عليه المصلي]

٢٠/ ٢١٢ - وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: قُلْتُ لِبِلَالٍ: كَيْفَ رَأَيْتَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَرُدُّ عَلَيْهِمْ حِينَ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي؟ قَال: يَقُولُ هَكَذَا، وَبَسَطَ كَفَّهُ. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ (٢)، وَالتِّرْمِذِيُّ (٣) وَصَحَّحَهُ. [صحيح]

(وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: قُلْتُ لِبِلَالٍ: كَيْفَ رَأَيْتَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَرُدُّ عَلَيْهِمْ)، أي على الأنصارِ كما دلَّ لهُ السياقُ (حِينَ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي؟ قَالَ: يَقُولُ هكَذَا، وبَسَطَ كَفَّهُ. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَصَحَّحَهُ)، وأخرجهُ أيضًا أحمدُ (٤)، والنسائي (٥)، وابنُ ماجه (٦). وأصلُ الحديثِ "أنهُ خرجَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إلى قباء يصلِّي فيهِ، فجاءتِ الأنصارُ وسلَّمُوا عليهِ، فقلتُ لبلالٍ: كيفَ رأيتَ؟ الحديثَ". ورواهُ أحمدُ (٧) وابنُ حبانَ (٨)، والحاكمُ (٩) أيضًا منْ حديثِ ابن عمرَ "أنهُ سألَ صهيبًا عنْ ذلكَ" بدل بلالٍ. وذكرَ الترمذيّ (١٠) أن الحديثينِ صحيحانِ جميعًا. والحديثُ دليلٌ أنهُ إذا سلَّمَ أحدٌ على المصلِّي ردَّ عليه السلام بالإشارةِ دونَ النطقِ. وقدْ أخرجَ مسلمٌ (١١) عن جابرٍ: أن رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بعثهُ لحاجةٍ قال: ثمَّ


(١) زيادة من (أ).
(٢) في "السنن" (٩٢٧).
(٣) في "السنن" (٣٦٨) وقال: حديث حسن صحيح.
(٤) في "المسند" (٦/ ١٢).
(٥) في "السنن" (٣/ ٥ رقم ١١٨٧) قلت: في رواية النسائي، عوض "بلال"، "صهيب".
(٦) في "السنن" (١٠١٧) قلت: وفى رواية ابن ماجه، عوض "بلال"، "صهيب".
(٧) في "المسند" (٢/ ١٠).
(٨) في "الإحسان" (٤/ ١٤ رقم ٢٢٥٥).
(٩) في "المستدرك" (٣/ ١٢)، وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
قلت: وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٢/ ٣٣٦ رقم ٣٥٩٧)، والدارمي (١/ ٣١٦)، والبيهقي (٢/ ٢٥٩)، وابن خزيمة (٢/ ٤٩ رقم ٨٨٨). وهو حديث صحيح.
(١٠) في "السنن" (٢/ ٢٠٥).
(١١) في "صحيحه" (١/ ٣٨٣ رقم ٣٦/ ٥٤٠).
قلت: وأخرجه ابن ماجه (١٠١٨)، والنسائي (٣/ ٦ رقم ١١٨٩)، والبيهقي (٢/ ٢٥٨)، وأحمد في "المسند" (٣/ ٣٣٤).