كتاب سبل السلام شرح بلوغ المرام - ت حلاق

[الباب الثالث] باب العدة والإحداد والاستبراء، وغير ذلك - الولد للفراش وللعاهر الحجر - ج: 6 - ص: 254

فعلُ ابن عمرَ أنهُ قالَ: وقعتْ في سهمي جاريةٌ يومَ جَلُولَاءَ (١) كأنَّ عُنُقَها إبريقُ فضةٍ، قالَ: فما ملكتُ نفسي أنْ جعلتُ أُقَبِّلُها والناسُ ينظرونَ. أخرجهُ البخاري (٢).

[الولد للفراش وللعاهر الحجر]

١٩/ ١٠٥٧ - وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "الْوَلَدُ لِلْفِراشِ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ"، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثهِ (٣). [صحيح]

- وَمِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ في قِصَّةٍ ستأتي قريبًا (٤). [صحيح]

- وَعَنِ ابْنِ مَسعودٍ عِنْدَ النَّسَائِيِّ (٥). [صحيح لغيره]

وَعَنْ عُثْمَانَ عِنْدَ أبي دَاوُدَ (٦). [ضعيف]

(وعنْ أبي هُريرةَ - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: الولدُ للفراشِ وللعاهرِ الحَجَرُ. متفقٌ عليهِ من حديثِهِ) أي أبي هريرةَ (ومن حديثٍ عائشةَ في قِصةٍ ستأتي قريبًا، وعنِ ابن مسعودٍ عِنْدَ النَّسائِيِّ، وَعَنْ عُثْمَانَ عِندَ أبي دَاودَ). قالَ ابنُ عبدِ البرِّ: إنهُ جاءَ عنْ بضعٍ وعشرينَ نَفْسًا منَ الصحابةِ. والحديثُ دليلٌ على ثبوتِ نسبِ الولدِ بالفراشِ منَ الأبِ. واختلفَ العلماءُ في معنَى الفراشِ، فذهبَ الجمهورُ إلى أنهُ اسمٌ

---

(١) جلولاء: ناحية من نواحي السواد، في طريق خُراسان، فتحها المسلمون في السنة التاسعة عشر. "معجم البلدان" (٢/ ١٠٧)، و"معجم ما استعجم" (٢/ ٣٩٠).
(٢) لم يخرجه البخاري. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٤/ ٢٢٧ - ٢٢٨).
وانظر: "التلخيص الحبير" (٤/ ٣).
(٣) البخاري: رقم (٦٨١٨)، ومسلم (٣٧/ ١٤٥٨).
قلت: وأخرجه الترمذي رقم (١١٥٧)، والنسائي (٦/ ١٨٠ رقم ٣٤٨٢ و ٣٤٨٣)، وابن ماجه رقم (٢٠٠٦)، وأحمد (٢/ ٢٣٩، ٢٨٠، ٣٨٦، ٤٠٩، ٤٦٦، ٤٧٥، ٤٩٢).
والدارمي (٢/ ١٥٢).
(٤) أخرجه البخاري رقم (٢٠٥٣) ومسلم رقم (٣٦/ ١٤٥٧)، ومالك (٢/ ٧٣٩ رقم ٢٠)، وأحمد (٦/ ١٢٩، ٢٠٠، ٢٣٧)، وأبو داود رقم (٢٢٣٧)، والنسائي (٦/ ١٨٠ رقم ٣٤٨٤) وابن ماجه رقم (٢٠٠٤)، والدارقطني مختصرًا (٢/ ١٥٢).
(٥) أخرجه النسائي (٦/ ١٨١ رقم ٣٤٨٦)، وقال أبو عبد الرحمن: ولا أحسب هذا عن عبد الله بن مسعود، والله تعالى أعلم. وهو صحيح لغيره.
(٦) أخرجه أبو داود رقم (٢٢٧٥)، وهو حديث ضعيف.