للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنُ حبانَ في [صحيحهِ] (١): سعيدُ بنُ أبي هندٍ عن أبي موسى معلولٌ لا يصحُّ، وأمّا ابنُ خزيمةَ فصحَّحَهُ.

وقد رُوِيَ من ثماني طرقٍ غيرِ هذهِ الطريقِ عن ثمانيةٍ منَ الصحابةِ (٢)، وكلُّها لا تخلُو عن مقالٍ، ولكنهُ يشدُّ بعضُها بعضًا.

وفيهِ دليلٌ على تحريمِ لُبْسِ الرجالِ الذهبَ والحريرَ، وجوازِ لبسِهما للنساءِ، ولكنهُ قد قيلَ: إنَّ حلَّ الذهبِ للنساءِ منسوخٌ.

[الظهور بالمظهر الحسن من السنة]

٧/ ٤٩٦ - وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ - رضي الله عنه - أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِنَّ اللَّهُ يُحِبُّ إِذَا أَنْعَمَ عَلَى عَبْدِهِ نِعْمَةً أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَيهِ"، رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ (٣). [حسن]

(وعن عمرانَ بن حصينٍ - رضي الله عنه - أن رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: إن الله يحبُّ إذا أنعمَ على عبدهِ نعمةً أنْ يَرَى أثرَ نعمتهِ عليه. رواهُ البيهقيُّ)، وأخرجَ النسائيُّ (٤) من


(١) في "الإحسان" (١٢/ ٢٥٠).
(٢) انظر تخريج هذه الطريق في: "نصب الراية" (٤/ ٢٢٢ - ٢٢٥)، و"الإرواء" (١/ ٣٠٧ - ٣٠٩)، و"الإحسان" (١٢/ ٢٥٠ - ٢٥١).
(٣) في "السنن الكبرى" (٣/ ٢٧١). قلت: وأخرجه أحمد (٤/ ٤٣٨)، والطبراني، ورجال أحمد ثقات كما في "المجمع" (٥/ ١٣٢) وله شواهد: (الأول): من حديث أبي الأحوص عن أبيه، (الثاني): من حديث ابن عمر، (الثالث): من حديث أبي سعيد الخدري، (الرابع): من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
الأول: أخرجه أحمد (٣/ ٤٧٣)، وأبو داود (٤٠٦٣)، والنسائي (٨/ ١٩٦)، والترمذي (٢٠٠٦) وإسناده صحيح.
الثاني: أخرجه الطبراني في "الأوسط"، وفيه موسى بن عيسى الدمشقي، قال الذهبي: مجهول، وبقية رجاله رجال الصحيح - كما في "المجمع" (٥/ ١٣٣).
الثالث: أخرجه أبو يعلى في "المسند" (٢/ ٣٢٥ رقم ٨١/ ١٠٥٥)، وأورده الهيثمي في "المجمع" (٥/ ١٣٢) وقال: "رواه أبو يعلى، وفيه عطية العوفي، وهو ضعيف، وقد وُثق".
الرابع: أخرجه الترمذي (٥/ ١٢٣ رقم ٢٨١٩) وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وصحَّحه الحاكم (٤/ ١٣٥) ووافقه الذهبي.
وخلاصة القول: أن الحديث حسن، والله أعلم.
(٤) لم أعثر عليه من حديث أبي الأحوص، فلينظر من أخرجه.