للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الباب الخامس عشر] بابُ صلاة الكسوفِ

[الشمس والقمر آيتان لا ينكسفان لموت أحد]

١/ ٤٧٠ - عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ - رضي الله عنه - قَال: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ، فَقَال النَّاسُ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الشمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا الله وَصَلُّوا، حَتَّى تَنْكَشِفَ"، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (١)، وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ (٢): "حَتَّى تَنْجَلِيَ". [صحيح]

(عن المغيرةِ بن شعبةَ - رضي الله عنه - قالَ: انكسفت الشمسُ على عهدِ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يومَ ماتَ إبراهيمُ) أي: ابنهُ - عَلَيْهِ السَّلَام - وموتُه في العاشرةِ منَ الهجرةِ، وقالَ أَبو داودَ: في ربيعِ الأول يومَ الثلاثاءِ لعشرٍ خَلَوْنَ منهُ، وقيلَ: في [الرابعةِ] (٣)، (فقالَ الناسُ: انكسفتَ الشمسُ لموتِ إبراهيمَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -) أي: رادًّا عليهم: (إنَّ الشمسَ والقمرَ آيتانِ مِنْ آياتِ اللَّهِ، لا ينكسفانِ لموتِ أحدٍ، ولا لحياتهِ، فإذَا رأيتموهما فادعُوا اللَّهَ وصلُّوا). هذا لفظُ مسلمٍ، ولفظُ البخاري: "فصلُّوا وادْعُوا اللَّهَ" (حتَّى تنكشفَ). ليسَ هذا اللفظُ في البخاريِّ بل هوَ في مسلمٍ (متفقٌ عليهِ).

يقالُ: كَسفتِ الشمسُ بفتحِ الكافِ، وتضمُّ نادرًا، [وانكسفتْ وخسَفت بفتحِ الخاءِ، وتضمُّ نادرًا] (٤) وانخَسفتْ.


(١) البخاري (١٠٤٣)، ومسلم (٢٩/ ٩١٥).
(٢) البخاري (١٠٦٠).
(٣) في (أ): "أربعة".
(٤) زيادة من (أ).